أفاد المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج محمد صالح التامك، بأن 15 سجينا استفادوا من برنامج “مصالحة ” في دورته التاسعة لهذه السنة التي استمرت ثلاثة أشهر ونصف، ليصل العدد الإجمالي إلى 222 مستفيدا منذ انطلاق البرنامج سنة 2017.
وأضاف التامك أول أمس الخميس، بأنه تم الإفراج عن 156 منهم، بينهم 116 بموجب عفو ملكي، إضافة إلى تخفيض العقوبة لفائدة 15 نزيلا آخرين، مشيرا إلى أنه في إطار مقاربة النوع تم توسيع برنامج “مصالحة” ليشمل النساء المعتقلات بموجب قانون مكافحة الإرهاب خلال دورته الخامسة المنظمة سنة 2019، حيث استفادت منه 10 نزيلات من أصل 13 من هذه الفئة، أي بنسبة مشاركة تجاوزت 77 في المائة، لافتا إلى أنه قد تم الإفراج عن جميع المستفيدات من هذه الدورة الخاصة، 08 بعفو ملكي ونزيلتين بنهاية العقوبة خلال فترة تنفيذ البرنامج.
يرتكز البرنامج على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في المصالحة مع الذات، والمصالحة مع النص الديني، ثم المصالحة مع المجتمع، ووصفه الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، بـ”الإنساني”، مشيرا إلى أن البعد المرتبط بالدين الإسلامي كان له حضور متميز في هذا البرنامج.
يذكر أنه تم إعطاء انطلاقة برنامج “مصالحة” من قبل المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج سنة 2017، بتنسيق مع الرابطة المحمدية للعلماء، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، من أجل إعادة إدماج فئة المعتقلين المدانين في قضايا التطرف والإرهاب من خلال تبني مقاربة علمية تتكامل مع الجهود المتعددة الأبعاد والمبذولة على المستوى الوطني في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، في إطار الاستباقية الأمنية والتحصين الروحي ومحاربة الهشاشة.