كشفت اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط عن أن الوثيقة التي تم تسريبها وتداولها الإعلام الجزائري، بخصوص اللوم الموجه للجنة المنظمة لنسخة وهران 2022 من هذه الألعاب، صحيحة وتهم بعض الإشكالات والاختلالات التنظيمية التي شابت اليوم الأول الافتتاحي لهذه التظاهرة.
وذكرت لجنة الألعاب المتوسطية في بلاغ لها، أن الوثيقة التي تم تسريبها في وسائل الإعلام الجزائرية، تم إرسالها من قبلها إلى اللجنة المنظمة في إطار مراسلة تهم تسجيل مجموعة من النواقص الكبيرة تنظيميا، والتي كان على رأسها عدم توفير وسائل النقل اللازمة لنقل الضيوف والرياضيين قبل حفل الافتتاح، والتي لم يسمح لهم بسبب ذلك بحضور أهم حدث في هذه الألعاب.
واعتبرت اللجنة الدولية المذكورة أن ما وقع كان بمثابة “انتكاسة” لها بعد عدم تمكن شخصيات وازنة من ضيوفها من المشاركة في حفل افتتاح الدورة التاسعة عشرة للألعاب المتوسطية بوهران، معتبرة أن التوبيخ الذي وجهته للجنة المحلية المنظمة بالجزائر هو الحد الأدنى الذي يجب القيام به في هذه الحالة.
وأشار البلاغ إلى أنه بعد خطاب الشكوى هذا، الذي أشار تحديدا إلى حادثة الافتتاح فقط، عرف تنظيم الألعاب المتوسطية تحسنا يوميًا، والذي يتطور تدريجيا نحو المتطلبات التي تفرضها اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط وجميع شركائها، على الراغبين في استضافة هذه التظاهرة الرياضية.
جدير بالذكر أن الألعاب الجارية بمدينة وهران الجزائرية، بمشاركة رياضيين يمثلون 26 دولة متوسطية، من بينها المغرب عرفت انتقادات واسعة من عدة جهات وبلدان، بعدما عانت عديد الوفود الرياضية من غياب المستلزمات المطلوبة في مثل هذه التظاهرات، وخصوصا الآليات والمنشآت وأماكن الإقامة، التي ظهرت في أجزاء منها أنها غير مكتملة بعد.
وفي سياق آخر، قام النظام الجزائري أمس الخميس، بإقالة مصطفى هميسي، المدير العام لجريدة الشعب الحكومية، على خلفية الخطأ في وضع صورة للمنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 18 سنة عوض المنتخب الجزائري على غلاف الجريدة، بمبرر “ارتكابه خطأ فادحا”، وفق ما جاء في بلاغ لوزارة الاتصال الجزائرية.