تقرير: نورالدين الفيلالي
إحتفالا باليوم العالمي للشعر، نظم “نادي الإبداع القصصي والشعري” بثانوية الفيض أمسية ثقافية متميزة، حيث استقبل الكاتب المبدع مولاي الحسن بنسيدي علي، في لقاء مفتوح حول تجربته في الكتابة الشعرية والسردية والمسرحية.
كما عرف اللقاء حضور عدة أسماء إبداعية مثل القاصة والروائية أمنة برواضي، والقاص محمد خالدي، والقاصة زلفى أشهبون، والشاعر محمد يويو، والكاتب محمد عبد القادر حجامة.
افتتح اللقاء منسق “نادي الإبداع القصصي والشعري” الأستاذ نورالدين الفيلالي بكلمة موجزة رحب فيها بالضيف مولاي الحسن بن سيدي علي، وبالحضور الكرام، وشكر إدارة المؤسسة والأستاذات اللواتي حضرن هذه الأمسية الثقافية.
بعدها تدخل السيد قاسم بولال مدير الثانوية الذي ألقى كلمة بالمناسبة، شكر فيه الضيف على حضوره، وأثنى على أعضاء النادي ومجهوداتهم، وكذا على دور باقي الأندية في الرقي بالمؤسسة، تلتها كلمة ممثل جمعية آباء وأولياء التلاميذ، الذي أشاد هو الآخر بمجهودات أطر المؤسسة وأساتذتها، وأوصى المتعلمين بالاستفادة من هذه اللقاءات والمناسبات الثقافية.
بعد هذا انطلقت فعاليات الأمسية الثقافية والتي سير أطوارها الأستاذ نور الدين الفيلالي، وتضمنت ثلاث فقرات: الأولى انصبت على أعمال مولاي الحسن الشعرية، حيث تفضلت التلميذة إيمان والهاني بتقديم ورقة حول الديوان الزجلي “خويا العربي”، افتتحتها بكلمة تعريفية بـ”نادي الإبداع القصصي والشعري” وبمنسقه نورالدين الفيلالي، ثم عرفت بالمبدع مولاي الحسن بنسيدي علي وبديوانه الزجلي، حيث درست عتباته، ثم لخصت موضوعاته وما يتضمنه من قصائد زجلية.
ثم أعطيت الكلمة للمحتفى به مولاي الحسن بنسيدي علي، فشكر جميع الحاضرين والمنظمين، وقرأ مقاطع زجلية من ديوانه، تلتها قراءات شعرية لبعض الحاضرين بداية بالتلميذ حفيظ الحسوني من ثانوية الحساني بسلوان، ثم التلميذ حسام البركاوي من ثانوية الفيض، وزميله محمد بويستش.
الفقرة الثانية من الأمسية تركزت حول مولاي الحسن الروائي والقاص، تناول الكلمة فيها الناقد نور الدين الطريسي أعراف، فقدم عرضا قيما حول الإبداعات السردية لمولاي الحسن في مجال الرواية والقصة القصيرة، فأعطيت الكلمة من حديد لمحتفى به، ليقرأ نماذج قصصية من مجموعته “رسم بريشة القمر”، ليفتح بعدها المجال للأصوات القصصية الحاضرة، حيث قرأ القاص محمد الخالدي قصصا قصيرة جدا من مجموعته “يحكى أن”، وبعده القاصة زلفى أشهبون التي أتحفتنا بقصص من مجموعتها “جداريات”، والقاصان معا من قدماء تلاميذ ثانوية الفيض التأهيلية، اما القاصة المقتدرة أمنة برواضي فقد فضلت قراءة قصيدة شعرية انسجاما مع الاحتفال باليوم العالمي للشعر، وبعد ذلك فتح المجال كذلك لأصوات قصصية من التلاميذ، فأنصتنا لقصص كل من عمر شلح ومحمد مزيان من تلاميذ الثانوية.
الفقرة الثالثة كان محورها الجانب المسرحي في إبداعات مولاي الحسن بن سيدي علي، حيث قدم الأستاذ نور الدين الفيلالي ورقة نقدية موجزة حول مسرحية “عودة أريز”، بعد أن تعذر الحضور على الأستاذة نجية حاجي لتقديم ورقة في الموضوع، ولخلق جو من التفاعل مع الجمهور الحاضر، ورط مسير الحفل الأستاذ نور الدين الفيلالي ضيفه لارتجال مشهد مسرحي بدل قراءة مقطع مسرحي، وهو ما استجاب له المبدع مولاي الحسن، فقدم عرضا مرتجلا متميزا شراك فيه بعض من الحضور. لتختتم هذه الفقرة الخاصة بالمسرح بمشهد مسرحي من أداء تلميذتين من الثانوية.
وبعد كل هذا فتح المجال أمام المتعلمين لطرح أسئلتهم على الضيف في لقاء مفتوحا، فكان التجاوب مثمرا وممتعا بين الكاتب والتلاميذ.
ليختتم اللقاء بتوزيع شهادات تقديرية على التلاميذ الفائزين في مسابقة المهرجان العربي للقصة القصيرة جدا، وشهادات تقديرية على المحتفى به والمتدخلين في اللقاء، كما تفضل مولاي الحسن بنسيدي علي بإهداء مجموعة من أعماله الإبداعية لأعضاء “الورشة القصصية”، التابعة لنادي “الإبداع القصصي والشعري”، وقد كانوا اشتغلوا لفترة طويلة على بعض قصصه القصيرة جدا.