بعد انتخاب باعبي رئيسا للمجلس الجماعي للسويهلة خلفا للمعزول… هل يصلح العطار ما أفسده أهل الدهر؟

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

تحفظت جملة من الأصوات بجماعة السويهلة التابعة ترابيا لعمالة مراكش في شأن انتخاب المرشح عبد القادر باعبي أمس الإثنين 13 مارس الجاري لخلافة رئيس الجماعة المعزول عبد الرزاق أحلوش بموجب قرار إداري صدر قبل أيام عن المحكمة الإدارية بمراكش، وشمل القرار إلى جانبه ثلاثة من النواب في تشكيلة المكتب الذي كان يرأسه  أحلوش قبل العزل الذي بني اتخاذه بناء على شبهة التورط في الكثير من الإختلالات التدبيرية المالية والإدارية بجماعة السويهلة، والتي من المتوقع أن يشرع قضاة المجلس الأعلى للحسابات الثلاثاء 14 نفس الشهر في التحقيق فيها بالإستماع إلى المنتخبين الثلاثة (جواد زواك، عبد الرحيم سليم، عبد المجيد البار)الذين وقعوا الشكاية المتقدم بها إلى ذات المجلس الأعلى للحسابات، وتتهم أحلوش بارتكاب اختلالات في تدبير الجماعة.

وقد جاءت عملية انتخاب عبد القادر باعبي الذي ينتمي إلى نفس حزب الرئيس المعزول أحلوش، حزب الإستقلال، بعد   عملية إيداع الترشيحات التي تم فتحها في 28 من شهر فبراير الفائت أمام عموم أعضاء المجلس الجماعي للسويهلة، وتنقضي في 4 مارس الجاري، وسجلت تلقي قسم الجماعات المحلية بمقر ولاية جهة مراكش آسفي (ترشيحا واحدا) وقد عاد إلى الرئيس المنتخب عبد القدر باعبي الذي اعتبر المرشح الوحيد لخلافة الرئيس المعزول أحلوش، وانتخابه بإجماع الأصوات، كما تم خلال نفس عملية انتخاب الرئيس الجديد للجماعة (عبد القدر باعبي)، انتخاب نواب ستة (6) للرئيس منتمين لنفس الحزب، (عبد العزيز نائبا أول، محمد اعبيلات نائبا ثانيا، حسن أفقير نائبا ثالثا، محمد أنوار الرزوقي نائبا رابعا، شرف الناصري نائبا خامسا، أحمد البوشيخي نائبا سادسا).

وتحمل بقدر ما تشيع التركيبة المنتخبة للمجلس الجماعي لجماعة السويهلة برئاسة عبد القادر باعبي، التوافق الذي يحتمل أن يكون قد جرت صياغته في احتلال المسئولية بين أعضاء المجلس الجماعي للسويهلة، وبالتالي الهيمنة على تدبير الشأن العام المحلي للجماعة، ومن خلالها (الهيمنة) تمركز القرار لدى تمثيلية منخرطة في انتماء حزبي يجمعها جميعا، بالإضافة إلى ما يمكن المحافظة عليه من الرؤية التدبيرية والتسييرية لمرحلة ما قبل عزل الرئيس السابق أحلوش الذي تتناقل ذات الأصوات عن ارتباط تدبير الجماعة بالمخطط الجماعي الذي تناوله في تدبير الشأن المحلي للجماعة، وقد يشك في الإستغناء أو تعديل توجهاته في سياق التغيير الذي هم رئاسة الجماعة، خصوصا وأن هناك معلومات تلقتها جريدة الملاحظ جورنال من مصدرها بأن نسبة من متتبعي الشأن المحلي بالجماعة لا تنظر بكثير من الرضا إلى هذا الإختيار في رئاسة الجماعة ويحيل على مبدإ التوافق الذي عمل به وأثر على وجود أكثر من ترشيح في عملية الإيداع للترشيحات ولم تتعدى ترشيحا واحدا كان قد أودعه الرئيس المنتخب بإجماع الأصوات عبد القادر باعبي الذي تقول ذات المصادر بمحدودية تحصيله العلمي؛

ويعتبر ذات المصدر، أن الإنتخابات الأخيرة لرئيس جماعة السويهلة الأخيرة، خلفا للرئيس المعزول عبد الرزاق أحلوش، وانتخاب 6 نواب له عن نفس حزب الرئيس السابق المعزول (أحلوش) واللاحق (باعبي)، يجسد الإيمان بقانون السيطرة، وغلبة الصوت الأعلى، ومنطق السكوت علامة الرضا من الدائرة المحيطة، التي قال المصدر أنها لم تجلب لجماعة السويهلة غير تخلفها عن ركب استحقاق واستدامة التنمية التي تطالب الساكنة بمواصلة سلطة الوصاية على تكتيف المراقبة في إنجازها وتتبع مشاريعها سدا للطريق أمام تحقيق أي تواطؤ في تدبير الشأن المحلي للجماعة بين المرحلة السابقة وهذه الأخرى اللاحقة التي أفرزتها انتخابات رئيس الجماعة الإثنين 13 مارس الجاري، وقادت عبد القادر باعبي المرشح الوحيد لخلافة أحلوش بعد عزله إلى الظفر باستحقاقها بإجماع من أعضاء الجماعة المنتخبين.

فهل يصلح العطار ما أفسده أهل الدهر؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *