فضحت جبهة البوليساريو نفسها من خلال الإعتداء على عائلة من ساكنة المخيمات والتي سبق أن استقدمتها للمخيمات من أجل ملئها بالساكنة غير الصحراوية.
وكشف منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، عن قيام “تسع سيارات تابعة لجبهة البوليساريو بتعنيف عائلة أهل الشيباني، وهي عائلة من لبرابيش، ويعتبرون ضمن آلاف من الساكنة، الذين جلبتهم جبهة البوليساريو برعاية جزائرية، من مالي والنيجر و أزواد، ومن الجزائر أيضا، عند إنشاء المخيمات، حينها كانت تحتاج لمن تسوقهم على أنهم صحراويون بحثا عن الشرعية أمام الهيئات الدولية، فقامت بتوطين الآلاف منهم بالمخيمات، واستعمالهم في الحروب الماضية، وفي خلق التوازنات داخل المخيمات”.
وحسب المنتدى نفسه، فقد هجمت مليشيات عسكرية تابعة لجبهة البوليساريو على العائلة المعروفة باسم ” أهل شيباني”، حيث قدمت عناصر الجبهة في تمام الساعة التاسعة والنصف، قوة من ميليشيات البوليساريو، تتكون من 9 سيارات”.
وبدأ الهجوم، يورد المصدر ذاته “في البداية على منزل إحدى بنات العائلة، حيث قامت المليشيات بكسر الباب، وضربوا أخ وابن أخ اللذين كانا نائمين في إحدى الغرف، وحملوهما في إحدى السيارة، ثم انتقلوا إلى منزل آخر يعود لأحد أبناء العائلة، حيث وجدوا لحظتها داخل المكان ثلاثة شبان، قاموا بضربهم ضربا مبرحا، رغم محاولات النساء حمايتهم، لكنهن تعرضن أيضا للضرب، خاصة البنت الكبرى للعائلة” .
وأضافت أن “القوة عادت إلى المكان الأول، وبدأت البحث في الأمتعة، ونقل بعض منها، فاعترضهم رجلان، أحدهما تناوب عليه 6 عناصر بالضرب، وآخر تكفل به أربعة آخرون من ضمن العناصر المهاجمة، ما عرض أحدهما الى جرح غائر في الوجه”.
وأكد منتدى “فورساتين” أن “الهجوم الذي وصفته بالغادر، شمل جميع أفراد العائلة، ذكورا و إناثا، و بدون شفقة و لا رحمة، والميليشيات المهاجمة قالت إنها تبحث عن أجانب من أقارب العائلة، لكن لم يثبت وجود أي أجنبي، بل وجدت العائلة التي تملك وثائق ممنوحة من طرف البوليساريو”.
وأشار المنتدى الصحراوي أنه من خلال هذا الهجوم “يحس من كانوا يعتبرون أنفسهم صحراويين، بأنهم أجانب، و بأن جبهة البوليساريو تستعملهم وقت حاجتها، وتهينهم في أوقات لا تحتاجهم فيها، حيث كانت في السابق هذه الفئة الواسعة تصمت وتسكت خوفا على نفسها، وتخشى الإنتقام، وتسعى لاستقرار أبنائها الذين تطبعوا بطباع الصحراويين، ولا يميزهم عن الصحراويين سوى من يعرفون أصولهم”.
وخلص إلى أن هذا الهجوم اليوم “يخرج فضيحة استعمال الجبهة لهؤلاء و جلبهم في السبعينات من طرف جبهة البوليساريو، ويطرح سؤالا ظل يتكرر دائما، ما نسبة الصحراويين بالمخيمات، ويفضح أيضا السبب الحقيقي لعدم رغبة الجزائر في إحصاء ساكنة مخيمات تندوف” .