عاشت ساكنة مخيمات تندوف ليلة أمس أجواء مرعبة بسبب إطلاق النيران الكثيف الذي استمر لساعات بين ملثمين غاضبين وعناصر من قوات البوليساريو الإنفصالية.
إذ هاجم ملثمون مدججون بالأسلحة ليلة أمس على “مقرات أمنية” تابعة لمرتزقة البوليساريو، منها مركز ما يسمى “درك البوليساريو” بـ”مخيم الداخلة” وإحراقه بالكامل.
كما قام الملثمون بإتلاف كل محتوياته وحرق عدد من السيارات التابعة لجهاز “الدرك الوطني” وأحرقوها بالكامل، وكذا الإستيلاء على أنواع من الأسلحة والذخيرة الحية.
ويأتي هجوم عائلات من قببلة ولاد دبيم، على ما يسمى بقيادة درك البوليساريو، بعدما قام الأخير بمداهمة “ديور” من أبناء القبيلة والتنكيل بامرأة صحراوية داخل مسكنها بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.، وهو ما خلف غضب واستياء في صفوف أبناء القبيلة المذكورة.
هذا وأشارت المصادر، بأن درك الجبهة وبعد فقدان التحكم على الوضع، استعمل الرصاص الحي لإعادة السيطرة على الوضع.
من جهته، قال “فورساتين”، إن إحراق مقر الدرك بمخيم الداخلة، جاء انتقاما من سوء معاملة هذا الجهاز وعناصره الظالمين، الذين دشنوا حملات مداهمة خلال شهر رمضان الكريم ، وضربوا عائلات ونساء وأطفال.
وأضاف المنتدى، المعروف بمناوئته لتوجهات قيادة العصابة، أن الغضب بدأ يتصاعد إلى أن وصل حدا لا يطاق ، لتبدأ الجماهير بالتنفيس عن نفسها ، وتتحرر من عقدة الخوف ، وتهجم بشكل جماعي على مقر مهم وقلعة من قلاع ميليشيات البوليساريو المسلحة ، وتنتقم للمظلومين ، بعد مداهمات وسوء معاملة طالت الصغير والكبير ، والرجال والنساء ، وتجاوز حد المقبول بعد سوء معاملة النساء وتعنيفهن بأساليب غاية في الحقارة ، لتنطلق الحملة الانتقامية من الميليشيات ، فيبدأ المواطنون في إحراق مراكز الدرك ، وغدا سيحرقون مراكز البوليساريو الرسمية إن تطلب الأمر.