قال عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أن مجموعة من الإجراءات الاستعجالية والتدابير الوقائية لمواجهة الآثار السلبية لموجة البرد في المناطق القروية والجبلية وبالمناطق المعنية بزلزال 8 شتنبر 2023 بصفة خاصة استهدفت 156الف اسرة.
مشيرا ضمن جواب على سؤال كتابي، إلى أن 28 إقليما، بساكنة تقدر بحوالي 823.000 نسمة، منتظمة في إطار 156.000 أسرة تقريبا، تقطن بأزيد من 1.989 دوارا، موزعة على حوالي 242 جماعة ترابية، والتي تندرج ضمنها أيضا المناطق المتضررة من زلزال يوم الجمعة 8 شتنبر 2023، ستستفيد من هذه الإجراءات.
وتشمل التدابير بحسب المسؤول الحكومي، توزيع خيام مجهزة ومقاومة للبرد لفائدة المتضررين من الزلزال والذين هدمت منازلهم بشكل كلي أو جزئي، وتوفير وسائل التدفئة والأفران المحسنة لفائدة الساكنة المعنية بخطر موجة البرد وذلك بشراكة وتنسيق مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات مع حفظ حق ساكنة هذه المناطق في الاستفادة من حطب الملك الغابوي المجاور لها وذلك وفقا للمقتضيات القانونية المؤطرة لهذا المجال.
كما تتضمن الإجراءات دعم الأسر المستهدفة بالحصص الغدائية والأغطية، وقد تم في هذا الشأن تخصيص أزيد من 160.000 حصة غدائية و117.000 من الأغطية بالمناطق المتضررة والمعنية بالمخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، وتتبع حالة التموين بمختلف الأسواق ونقاط البيع بالجماعات الترابية، المشمولة بالمخطط الوطني وذلك لضمان وجود مخزون كافي من المواد الاستهلاكية الأساسية ومن غاز البوتان.
وأشار لفتيت، جوابا على السؤال الذي تقدمت به مجموعة العدالة والتنمية بمجلس النواب، إلى تنظيم قوافل طبية لفائدة ساكنة المناطق الجبلية المستهدفة عبر برمجة 769 وحدة متنقلة و54 قافلة طبية، بالإضافة إلى تعبئة 730 فردا من الأطر الطبية وشبه الطبية، وكذا العمل في إطار مقاربة تجميع الموارد على توفير 303 سيارة إسعاف تابعة لكل من وزارة الصحة والوقاية المدنية والجماعات الترابية وجمعيات الهلال الأحمر المغربي، وإحصاء وتتبع النساء الحوامل والتكفل بالمقبلات منهن على الولادة في المستشفيات ودور الأمومة، وكذا بالمراكز الصحية المعدة لهذا الغرض.
كما شدد المصدر ذاته على دعم المستشفيات والمراكز الصحية ودور الأمومة بالأطر الطبية وشبه الطبية، وكذا بالمعدات والوسائل اللوجستيكية، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف وتهيئة مجموعة من المنصات المؤقتة لتأمين نزول المروحيات بهدف التدخل عند الاقتضاء لإجلاء بعض الأسر التي قد تكون عرضة لخطر العزلة بسبب الثلوج أو لنقل بعض الحالات الطبية المستعجلة، وكذا تسريع عملية إعادة بناء المنازل من خلال مواصلة دعم الأسر المتضررة الذين هدمت منازلهم بشكل كلي أو جزئي.
وتابع لفتيت في ذات السياق أنه يتم العمل على تفعيل دور مجالس المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها لاتخاذ قرار إيقاف الدراسة احترازيا وفقا لمضامين النشرات الجوية الإنذارية المرتبطة بموجات البرد، وتعبئة كل الآليات اللازمة والموارد البشرية الضرورية قصد التدخل الفوري كلما اقتضت الوضعية الميدانية ذلك من خلال وضعها بالقرب من الدواوير المرشحة للعزلة، وكذا من المقاطع الطرقية التي من المرجح أن تعرف انقطاعات بفعل التساقطات الثلجية المحتملة.
وزارة الداخلية أكدت أنها قامت بإعداد مخطط وطني سنوي للتخفيف من الآثار السلبية المحتملة لموجة البرد برسم الموسم الشتوي 2023 – 2024، بناء على تشخيص ميداني للمعطيات والحاجيات ووفق مقاربة تشاركية مع مختلف القطاعات الوزارية المعنية، يرتكز في تحقيق أهدافه على مبادئ الاستباقية في الإعداد لكافة وسائل التدخل والالتقائية على مستوى مخططات العمل، وكذا التنسيق أثناء عمليات تقديم الدعم والمساندة للساكنة المعنية.