وصفت منسقة القيادة الجماعية لحزب “الأصالة والمعاصرة”، فاطمة الزهراء المنصوري، الذين حاولوا الهجرة الجماعية من المغرب عبر جيب سبتة المحتلة، منتصف هذا الشهر، بـ “المغرر بهم”، وحملت الحكومات السابقة مسؤولية ما جرى لأنهم أهملت السياسات التي تهتم بالشباب.
وكانت المسؤولة الحزبية والوزيرة في الحكومة، تتحدث خلال الجلسة الافتتاحية للجامعة الصيفية لحزبها المنظمة نهاية هذا الأسبوع ببوزنيقة، وتطرقت إلى محاولة الهجرة الجماعية التي شهدتها مدينة الفنيدق، نهاية الأسبوع الماضي، قائلة “هؤلاء شباب تم استغلال رغبتهم الجامحة والقوية في العبور نحو أوروبا والتغرير بهم للإساءة لصورة المغرب”.
وقالت المنصوري إن “النجاحات التي حققتها بلادنا، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبحت تثير ضغينة أعداء الوطن، وأصبحوا يتصيدون الأحداث من أجل زعزعة استقرار الوطن”.
واتهمت الوزيرة جهات، لم تسميها، بالوقوف وراء الدعوة إلى الهجرة الجماعية، قائلة “رغم معرفتنا جميعا أن هناك من استغل هؤلاء الشباب إلا أنني أرفض الاختباء وراء أعداء الوطن، وأؤكد أن ما وقع بشمال بلادنا يسائلنا جميعا كفاعلين سياسيين ومنتخبين، وكأسر ومؤسسات، ويتطلب انخراطا أكبر لكل مكونات بلادنا في بناء جهود تنموية إضافية وسياسات اجتماعية جبارة”.
وحملت لمنصوري الحكوملت المتعاقبة مسؤوليةالتراكمات التي أدت إلى ماجرى، قائلة إن الحكومةـ التي يشارك فيها حزبها، “واعية كل الوعي بأن الرهان كبير لكن تبقى التراكمات التي خلفتها الحكومات السابقة من حيث غياب سياسة حقيقية تجاه الشباب تبقى أكبر”.