التعليم الأولي هو القاعدة الصلبة لتطوير تعليم ذي جودة وفعالية، هذا ما أكده خبراء مغاربة وأجانب

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

وشدد هؤلاء، خلال مائدة مستديرة حول موضوع “التربية في مرحلة الطفولة المبكرة: أساس تنمية متكاملة وتربية دائمة”، نظمت ضمن فعاليات اليوم الثاني للمنتدى الوطني للمدرس، على أهمية توفير عرض تربوي ذي جودة، بما ينعكس إيجابا على مسار الأطفال مستقبلا، ويحقق نجاحهم الدراسي ويساهم في تقليص التكرار والهدر المدرسي.

وبهذه المناسبة، قال رئيس المؤسسة المغربية للتعليم الأولي نور الدين بوطيب “اليوم يوجد 30 ألف قسم للتعليم الأولي العمومي ، وهو ما يبعث على الاطمئنان أنه في 2028 سنكون في الموعد لتعميم التعليم الأولي على الصعيد الوطني”.

وأبرز أن الرهان الذي يطرحه تعميم التعليم الأولي لا يهم جانب الكم ولكن يتعلق أساسا بتحقيق الجودة، مشيرا إلى أن المؤسسة المغربية للتعليم الأولي قامت بإعداد مشروع أطلق عليه اسم “أطفالنا 2030 “والذي يراهن في مجمله على الجودة ليتمكن الطفل من اكتساب الكفايات وجميع المؤهلات التي تمكنه من المرور بسلاسة لمرحلة التعليم الابتدائي والنجاح في مساره التعليمي.

وبحسب بوطيب، فإن تحسين الكفاءة المهنية للمربيات والمربين من خلال تجويد تكوينهم يمثل عاملا أساسيا للقيام بالمهام المنوطة بهم على أكمل وجه، مع تقييم دوري لجودة التعليم عند الأطفال، مضيفا أن المؤسسة ستقوم بدراسة الأثر عبر تتبع التلميذ منذ ولوجه التعليم الابتدائي عبر مراقبة النقاط والأداء.

من جانبه، اعتبر جون بول غويو، وهو منسق تربوي في جامعة علم النفس وعلوم التربية ببلجيكا، أن تثمين التعليم الأولي في المجتمع يكتسي أهمية بالغة، من خلال جعل المربيات والمربين فخورين بالانتماء لمهنة التدريس، مؤكدا ضرورة توفير تكوين طموح ومعمق لهذه الفئة لتتمكن من ولوج عالم طفل تواصليا واجتماعيا بشكل أكثر احترافية ونجاعة.

وأبرز المنسق التربوي البلجيكي، في مداخلة له، أهمية الحرص تكوين للمربيات والمربين يتوج بجعلهم واعين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وأن يكونوا فاخورين بتحمل هذه المسؤولية.

وأشار إلى أن المؤسسة تعطي الأولوية للمناطق القروية من خلال إبرام شراكات مع مؤسسات عمومية وخاصة لتحقيق رهان الجودة، مسجلا أنه بفضل هذه الجهود المبذولة أصبح لهؤلاء الأطفال فرص أفضل للنجاح في المدرسة والحياة .

ويهدف المنتدى، الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، على مدى يومين، بمشاركة ثلاثة آلاف أستاذة وأستاذ من جميع ربوع المملكة، إلى تسليط الضوء على الدور المحوري للأساتذة في تحول المدرسة العمومية، بما يتماشى مع تطلعات المواطنات والمواطنين. ويتضمن البرنامج العلمي لهذا المنتدى أكثر من 150 مداخلة ونشاطا حول أربعة محاور رئيسية تهم التكوين في مهنة التدريس، والتفتح في العمل، وتبني ممارسات فعالة في القسم، و”كيف نفهم تلاميذنا”، إذ يشكل فضاء مخصصا للأستاذات والأساتذة ومهنيي قطاع التربية والتكوين المسجلين من طرف الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية وفقا لمعايير تشمل التمثيلية الترابية، والنوع، وسلك التدريس والقدرة على التقاسم مع باقي الأساتذة والفئات العمرية ومستويات الخبرة، وذلك ضمانا لتمثيلية عادلة، وكذا إغناء للحوار وتعزيزا للدينامية بين الأجيال على وجه الخصوص.

كما يسعى هذا المنتدى إلى أن يصبح موعدا سنويا من أجل توسيع مشاركة الأستاذات والأساتذة وتعزيز دينامية التحول النوعي للمدرسة العمومية، وذلك بانخراط فعال لنساء ورجال التعليم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *