أعرب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الجمعة، عن احترام حكومة بلاده لقرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، القاضي بإلغاء اتفاقيات الصيد البحري والزراعة، مع المغرب، مع تأكيده على العلاقات الاستراتيجية بين الرباط ومدريد، والرغبة في الحفاظ عليها.
و أبرز الوزير “الارتباط الاستراتيجي” بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، مشيرا إلى ما جلبه الاتفاقان الملغيان من فوائد سواء للمغرب أو الاتحاد أو لإسبانيا نفسها.
كما توقف ألباريس على العلاقات الثنائية بين بلده والمغرب، سواء في مكافحة الهجرة غير النظامية، خاصة في سبتة ومليلية، أو على المستوى التجاري حيث بلغت التجارة حوال 22 مليار يورو، وهو رقم لا تتجاوزه سوى التجارة مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وشدد الباريس على أن “التزامنا باستقرار العلاقة مع المغرب ثابت ولن يتغير” مؤكدا أن الحكومة ستواصل العمل مع الاتحاد الأوروبي ومع المغرب للحفاظ على هذه “العلاقة ومواصلة تطويرها، بطبيعة الحال” في إطار القانون.
وأكد أن “إسبانيا ستواصل، والعديد من البلدان الأخرى أيضا، تعزيز هذه العلاقة المميزة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب”.
وخلف قرار المحكمة استياء بإسبانيا، خاصة لدى الجهات المستفيدة من الاتفاقيات الملغية، وقد عبر الاتحاد الإسباني للصيد البحري عن أسفه، للحكم النهائي الذي أصدرته محكمة العدل.
واعتبر أن هذا الحكم يمثل “ضربة جديدة لقطاع الصيد الإسباني”، فاتفاقية الصيد المتوقفة منذ يوليوز من العام الماضي، كانت توفر إمكانية الحصول على تراخيص لإجمالي 138 سفينة أوروبية، منها 92 إسبانية، ومع ذلك أعلن الاتحاد احترامه للقرار.