قضاة المجلس الأعلى للحسابات تشرع في القيام بجولات جديدة حاسمة

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

وعلمت“الصباح”، أن المجالس المنتخبة التي سجلت فيها خروقات، وليس اختلالات، كما هو مدون في التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات، ستتم إحالتها، مع الدخول البرلماني والسياسي، على محاكم جرائم الأموال في مختلف جهات المملكة، ويتعلق الأمر بجماعات «حجر النحل» بطنجة، و»المعازيز» و»أيت علي أولحسن» بإقليم الخميسات، و»التكنة» و»مشرع بلقصيري» بإقليم سيدي قاسم، وجماعتي «بنمنصور» و»سيدي الطيبي» بإقليم القنيطرة، وجماعة «صاكا» بإقليم كرسيف، ومجلسي مرتيل، بإقليم المضيق الفنيدق، وجماعة «أزلا» بإقليم تطوان، وجماعتي «تاكزيرت» و»سيدي جابر» ببني ملال، وجماعات أخرى، بأقاليم بن سليمان والخميسات وطنجة وكلميم وتارودانت.
ويتضح من خلال دراسة الاختلالات التي شابت تدبير شؤون الجماعات الترابية المعنية بتقارير المجالس الجهوية للحسابات، أن الخروقات والاختلالات المسجلة، التي شابت تسيير شؤون الجماعات المعنية، همت مختلف الميادين، خصوصا المجال المالي والمحاسبي ومجال تدبير الممتلكات ومجال تنظيم الإدارة الجماعية ومجال المرافق العمومية والتعمير.
وفي إطار مواكبة وزارة الداخلية للمجالس الجماعية في تطبيق القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، عملت، أخيرا، على إعداد نموذج لهيكل الإدارة الجماعية، بهدف تجاوز كل الاختلالات التي عرفتها الإدارة الجماعية خلال الانتداب السابق والحالي. وفي مجال تدبير الممتلكات الجماعية التي تتعرض إلى أبشع أنواع الاستغلال الشخصي، فإن وزارة الداخلية، راسلت الولاة والعمال من أجل التدخل بسرعة لوقف النزيف، ومعاقبة كل من يتلاعب بالممتلكات.
وأصبح من اختصاص العامل رفع كل عمل أو خرق للقانون، ارتكبه المنتخب الجماعي، إلى القضاء الإداري من أجل طلب عزله، أو حل المجلس الجماعي. وتتوزع ملفات رؤساء الجماعات المتورطين في خروقات واختلالات مالية وتسييرية، بين الولاية الانتدابية السابقة والحالية.
وبرأي مصدر من داخل المجلس الأعلى للحسابات، فإن تصحيح الأخطاء والاختلالات التي ستهم الجولة الجديدة لقضاة مجلس زينب العدوي، لا يمكن أن يكون إلا بناء على القوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية، كما أن البعض من هذه الخروقات يمكن تجاوزها وتصحيحها بتدابير محلية، فيما يستدعي البعض الآخر اتخاذ تدابير تأديبية ومتابعات قضائية، وهو ما يتم مع الدخول البرلماني والسياسي المقبل/ الذي من الممكن أن يبدأ ساخنا من خلال جر العديد من رؤساء الجماعات من مختلف الأحزاب السياسية إلى القضاء لمحاكمتهم على ما اقترفته أياديهم التي تطاولت على المال العام.
وتتابع وزارة الداخلية عن كثب، مدى التزام الجماعات الترابية المعنية بالتفتيش، بتنفيذ مختلف التوصيات الصادرة عن المجالس الجهوية للحسابات، عبر إيفاد لجن للافتحاص إلى الجماعات الترابية التي خضعت إلى مراقبة التسيير من قبل قضاة المجلس نفسه.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.