الملاحظ جورنالجريدة إلكترونية مغربية
متابعة /حسن الحماوي
تجمع وفود الاطفال المشاركون في الدورة العاشرة من المهرجان الدولي لفلكلور الطفل بمركز المؤتمرات ابي رقراق مساء الاحد حيث استقبلوا من طرف عامل مدينة سلا وعمدة المدينة اللذان استعرضا شريطا مصورا يوثق لاهم الدورات السابقة كما تبادلا مجموعة من الهدايا مع رؤساء الوفود المشاركة اضافة الى الاستماع الى فقرة موسيقية فنية أدتها إحدى الفرق الجزائرية. بعدها التحقت الوفود بقبة البرلمان حيث القوا نداء السلام بكل من اللغة العربية والامازيغية والانجليزية والصينية والذي من خلاله وجه الاطفال رسائل تنادي بإحلال السلم والسلام بين المجتمعات، والدعوة الى ايقاف الحروب ونبذ كل اشكال العنف ،مع اخد صور تذكارية جماعية توثق لحظة ولوج مبنى قبة البرلمان .
وفي كلمة لها قالت نائبة رئيس مجلس النواب كنزة الغالي “تعيش مؤسستنا اليوم لحظة تاريخية من خلال استضافتها للاطفال السلام المشاركين في مهرجان الفلكلور الطفل والذي تنظمه جمعية ابي رقراق باعتبارها احدى الجمعيات المغربية النشيطة الوطنية الهادفة، فهو مهرجان دولي منفتح على التعبيرات الفلكلورية والثراثية والثقافية التي يتعلمونها ويتداولونها فيما بينهم، ونحن ندرك ما يمثله الفلكلور من عمق حضاري وتاريخي وما يعبر عليه من تجليات الذاكرة الجماعية، فهو ليس مجرد رقصات او اغاني او العاب للفرجة وانما هو تعبيرعن جدور واصالة المجتمعات والثقافات والحضارات الانسانية ، فالفلكلور بذلك يعد اساس للهوية الفردية والجماعية ،ولا يمكننا ان نبني مستقبلنا بدون جذور وبدون ذاكرة وبدون وعي تاريخي يقرا الماضي ويستخلص منه العبر والدروس
مضيفة ” ان الفلكلور يحمل القيم والمعاني اللذان يعمقان في الوجدان العام وفي خيال الناس وعندما تجمعون بين التعبيرات الفلكورية ومبدأ السلام فأنتم بذلك تؤكدون على ان الفلكلوريعبرعن العمق الانساني والحضاري الذي يقرب بين الشعوب والحضارات ونحن في مجلس النواب سعداء بالاستماع لنداء السلام في فضاء هذه المؤسسة الديمقراطية التي تمثل ايضا ارادة السلام وخيار السلام وثقافة السلام لدى الشعب المغربي بقيادة عاهله الكريم صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره والذي اهتم دائما في قراراته وتوجيهاته السامية بالطفولة والسلام “
وفي السياق ذاته كان الجمهور السلاوي امس الاثنين بساحة باب المريسة على موعد مع اجمل اللوحات الفنية والاستعراضية للفرق الفلكلورية المشاركة للدول الاتية :روسيا، فلسطين، كركستان ، صربيا، أوكرانيا، ، باكستان، الصين كضيفة شرف بالمهرجان، سلوفينيا والفرق المغربية لكل من مدينة زاكورة، طاطا، الناضور. حيث خصصت حوالي 3 دقائق لكل فرقة أذهلت الحاضرين بصور بارعة من مختلف الثقافات في العالم استمرت الى منتصف الليل .
وفي كلمة افتتاحية لنور الدين اشماعو رئيس جمعية ابي رقراق قال “إن مهرجاننا هذا وبهذا الحضور الدولي الكبير هو واجهة قوية من واجهات الديبلوماسية المدنية الموازية التي يراهن عليها بلدنا ،وان مدينة سلا لتفتخر باستضافة 700 طفل يمثلون 27 دولة من مختلف القارات الى جانب العشرات من الاطفال المبدعين المغاربة الذين يساهمون في تشكيل هذا الفعل الحضاري الذي يتجاوز حدود الفرجة والترفيه الى ترسيخ قيم الانسانية والحب والتسامح والتعايش من جهة، وقيم المواطنة الصادقة التي تجعل من الحدث الثقافي والفني قاطرة في مسيرة التنمية الشاملة في التعريف بسلا عالميا ،واعطاء الصورة المثلى للمغرب الجديد الذي يعيش اكبر المحطات في اتجاه الدولة الحديثة.
الحفل الفني حضره عامل مدينة سلا ورئيس مقاطعة المريسة وسفراء كل من اندونسيا وصربيا بولونيا وروسيا والصين وعمان والعديد من الشخصيات السياسية والمدنية وممثلي السلطات الامنية والمحلية والفعاليات الجمعوية بالمدينة.
