أثارت صور تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي لمشهد من احتفال رسمي أقيم بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ما يسمى بثورة التحرير الجزائرية، ردود فعل ساخرة وجدلا واسعا، وفي مشهد غير متوقع ظهر رئيس أركان الجيش الجزائري، شنقريحة، جالسا في كرسي يفترض أنه مخصص لرئيس الجمهورية، تبون، بينما يجلس الأخير إلى جانبه في موقف وصفه الكثيرون بأنه “مهين” و”غير بروتوكولي”.
الحفل الذي ترأسه الرئيس تبون، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، في النادي الوطني للجيش ببني مسوس، حضره عدد من المسؤولين السامين في الدولة وأعضاء من المؤسسة العسكرية من العاملين والمتقاعدين، حيث في العادة، يتوقع أن يتبوأ الرئيس، باعتباره القائد الأعلى، المقعد الرئيس الذي يرمز إلى مكانته كقائد للدولة، إلا أن الجلوس في هذه المناسبة اتخذ منحى مختلفا، حيث اختار شنقريحة الجلوس على الكرسي المخصص تقليديا لرئيس الدولة، ما جعل تبون يجلس على يساره في موقف يثير الكثير من التساؤلات حول رمزية هذا التوزيع.
وقد انتشرت الصورة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت سيلا من التعليقات الساخرة التي اعتبرت هذه اللقطة تجسيدا حيا لواقع هرم السلطة في الجزائر، حيث تداول الكثيرون رأيا يقول إن “شنقريحة” هو الحاكم الفعلي للبلاد، وأن “تبون” لا يعدو كونه “دمية” في يد المؤسسة العسكرية، معتبرين أن هذا المشهد يسلط الضوء على سيطرة الجيش على كافة مفاصل الحكم في الجزائر، في ضل انعدام تام للديموقراطية التي ما دائما يطالب بها الشعب الجزائري.