350 مليون ليرة لمن يساعد في القبض على الأسد
بعد أكثر من 13 عامًا من الحرب الأهلية التي عصفت بسوريا، تدخل البلاد مرحلة جديدة مع سيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق وغالبية المحافظات، وإعلان فرار الرئيس السوري بشار الأسد إلى وجهة غير معروفة.
المعارضة تسيطر على دمشق
وفي تطور لافت، تمكنت الجماعات المسلحة المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام، من دخول العاصمة دمشق بعد أن استحوذت على مناطق استراتيجية مثل حمص وحماة وحلب. ووفقًا لمصادر محلية، انسحبت قوات النظام من مواقع حيوية مثل وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والمطار الدولي في دمشق، مما أتاح للمعارضة السيطرة الكاملة على العاصمة بحلول صباح يوم 8 ديسمبر.
الأسد يغادر وسوريا بلا قيادة
وسط الانهيار السريع للنظام، أفادت تقارير أن بشار الأسد غادر البلاد. ولم تُحدد وجهته حتى الآن، لكن المعارضة سارعت إلى الإعلان عن مكافأة مالية بقيمة 10 ملايين دولار (ما يعادل 350 مليون ليرة تركية) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.
تصاعد العمليات العسكرية
وبدأت الجماعات المسلحة حملتها العسكرية الشاملة في 27 نوفمبر، حيث شهد ريف حلب الغربي اشتباكات عنيفة انتهت بسيطرة المعارضة على مركز حلب وإدلب في غضون أيام. وفي 5 ديسمبر، تمكنت المعارضة من انتزاع السيطرة على مدينة حماة، مما فتح الطريق أمامها للتقدم نحو العاصمة دمشق عبر محافظة حمص الاستراتيجية.
المعارضة تتقدم جنوبًا
في جنوب سوريا، استعادت الجماعات المعارضة السيطرة على مركز محافظة درعا بحلول 6 ديسمبر، تلتها محافظة السويداء في 7 ديسمبر. كما تمكن المعارضون المحليون في القنيطرة من السيطرة على مركز المحافظة في اليوم ذاته.
انهيار النظام والبحث عن الأسد
مع السيطرة شبه الكاملة للمعارضة على البلاد، أعلنت قيادة الجيش السوري لضباطها عن سقوط النظام رسميًا. بينما تتواصل الجهود لتعقب مكان الأسد، يبدو أن البلاد تستعد لمرحلة جديدة من الحكم بعد سنوات من الصراع الدموي.
تحديات المرحلة المقبلة
يبقى السؤال المطروح: كيف ستتمكن المعارضة من إدارة البلاد بعد سقوط النظام؟ وهل ستنجح في توحيد الصفوف وإعادة بناء الدولة التي دمرتها الحرب؟ الأكيد أن سوريا تقف اليوم على أعتاب فصل جديد، مليء بالتحديات والآمال.