سلا/محمد العزعوزي
منذ صيف العام 2006 ومدينة سلا العريقة تستضيف مرة كل سنتين مهرجان ”قراصنة” ، فعاليات هذه التظاهرة الفنية الكبرى انطلقت مساء اليوم الخميس 18 إلى وتستمرالى غاية يوم 28 غشت الجاري، فقراتها حافلة بعدة لوحات فنية، من فنون السيرك والرقص المعاصر والموسيقى الحية والمسرح في الخيمة وفي الأماكن العمومية(قصبة كناوة ضريح سيدي موسى ساحة باب احساين ساحة باب الخميس حديقة الفردوس وشاطئ سلا) . ويعتبر هذا اللقاء فرصة للشباب الفنان من ضفتي البحر الأبيض المتوسط لإظهار قدراته ومواهبه الفنية والإبداعية من خلال عدة أعمال فنية كلوحة ”بحال بلارج او على طريقة اللقلاق ” وهي ابداع جديد من اخراج ”صوفيا بريز” بمشاركة فوج من المدرسة الوطنية لفنون السيرك ”روني سوبرا ” ومجموعة من شباب المدرسة الوطنية للسيرك ”شمسي” ولوحة اخرى تحت عنوان ”أماكن” من إخراج ”فاطيم العياشي” والتي تجمع بين فن السيرك وقصائد غنائية والموسيقى لإعادة اختراع العالم على ساحة ”قصبة كناوة”.
”قراصنة” تتجاوز الطقوس البهلوانية مع لوحة ” تركيز” خماسي بهلواني من ابداع ”كيوم برطرون” وطلبة المدرسة الوطنية شمسي، كما سيكون للجمهور لقاء مع ”شباب القفز ” على الحصان ”شاري فاري” لجيل اودرجن على شاطئ سلا.
لوحة ”طرفت الخبز ” لسعيد محسن من تشخيص وأداء فنانين موهوبين سيسافرون داخل المدينة مع ورشهم الفرجوي والشاعري ”الدمى” الرصيف 13 و ” حتى تبتسم لنا” لسلفي جييرمان بقصبة كناوة.
”قراصنة” تعزز التراث الغير مادي مع ” حنا ” وهو ابداع حي وحيوي لسلفي جييرمان من تقاليد الحناء .
وتجدرالإشارة الى ان عروض هذا المهرجان تنظم في أماكن تاريخية كقصبة كناوة العريقة التي تطل على المحيط الأطلسي وتحيطها أسوارا كانت تحمي المدينة من الهجمات الأجنبية.
هذا المهرجان يندرج في إطار التعريف بتاريخ مدينة سلا التي عرفت نموا تجاريا وازدهارا ملموسا خلال مطلع القرن السابع عشر.