البيت الأبيض يؤكد إجراء اتصالات مباشرة مع “حماس” بالتشاور مع إسرائيل

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

متابعة

قال البيت الأبيض أمس الأربعاء إن المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن آدم بوهلر لديه سلطة التفاوض مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد أن قالت مصادر إن بوهلر يجري مناقشات مع الحركة بشأن إطلاق سراح رهائن غزة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت لصحافيين “عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات التي تشيرون لها أولا وقبل كل شيء، فإن المبعوث الخاص الذي شارك في تلك المفاوضات لديه السلطة”.

وأضافت أنه تمت استشارة إسرائيل، وتابعت أن عمل بوهلر “جهد حسن النية لفعل ما هو مناسب للشعب الأمريكي”.

“عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات التي تشيرون لها أولا وقبل كل شيء، فإن المبعوث الخاص الذي شارك في تلك المفاوضات لديه السلطة”

وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي على إجراء واشنطن مباحثات مباشرة مع حماس بشأن إطلاق سراح أسرى أمريكيين بالقول إن تل أبيب أعربت لإدارة الرئيس دونالد ترامب عن رأيها بشأن القضية.

وقال مكتب نتنياهو، في بيان شديد الاقتضاب مساء الأربعاء، إن “إسرائيل أعربت في المحادثات مع الولايات المتحدة عن رأيها بشأن إجراء محادثات مباشرة مع حماس”، دون مزيد من التفاصيل.

لكن مراسل القناة “12” العبرية الخاصة، عميت سيغال، قال إن بيان مكتب نتنياهو يشير بشكل واضح إلى رفض إسرائيل إجراء واشنطن محادثات مباشرة مع حماس.

بدورها، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مصدر مطلع قوله إن “إسرائيل قلقة للغاية من المحادثات المباشرة لإدارة ترامب مع حماس”.

كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي قوله إن هدف اتصالات أمريكا وحماس الانتقال للمرحلة 2 إذا أفرجت حماس عن أسرى.

ونقلت الصحيفة أيضا عن مصادر أن الإدارة الأمريكية مهتمة بالإفراج عن أسير حي وجثامين 4 يحملون الجنسية الأمريكية، وأن إسرائيل غير متحمسة لاتصالات أمريكا مع حماس، وإنها شككت في تحقيقها نتائج.

وفي السياق ذاته، كشف مصدر فلسطيني مطلع أن المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن التقى قبل أسابيع مسؤولين من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.

وأوضح المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن المباحثات جرت لاستطلاع المواقف حول صفقة لإطلاق سراح أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الأمريكية.

وأشار المصدر إلى أن هذه “ليست المرة الأولى التي يتم فيها مثل هذا النوع من اللقاءات”.

وأضاف أن حماس أكدت للمبعوث الأمريكي رغبتها في التوصل إلى صفقة شاملة لوقف الحرب، مع التأكيد على ضرورة الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.

كما لفت المصدر، إلى أن مفاتيح الإفراج عن الأسرى العسكريين تختلف عن تلك الخاصة بالمدنيين، دون التوسع في التفاصيل المتعلقة بالمناقشات.

وفي وقت سابق اليوم، كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، أجرت محادثات مباشرة مع حركة “حماس” بشأن الإفراج عن أسرى إسرائيليين في قطاع غزة يحملون الجنسية الأمريكية.

ولم يصدر إعلان رسمي من حركة “حماس” بشأن ذلك حتى الساعة 16:10 (ت.غ).

وأوضح الموقع الإخباري الأمريكي، نقلا عن مصادر قال إنها “مطلعة”، إن المبعوث الرئاسي الأمريكي آدم بوهلر، عقد مباحثات مع مسؤولين من “حماس” في الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة.

وأوضحت المصادر التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بمناقشة هذه الاجتماعات الحساسة، أن الهدف الأساسي للمحادثات كان الإفراج عن الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأمريكية، وهو جزء من مسؤوليات بوهلر.

وأضافت أن المباحثات شملت أيضا صفقة أوسع تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين بغزة، والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد.

ولفتت إلى أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال تلك المحادثات.

وذكرت المصادر أن إدارة ترامب تشاورت مع إسرائيل بشأن التواصل مع “حماس”، لكن تل أبيب علمت بالمحادثات عبر قنوات خاصة.

ووصف “أكسيوس” هذه المحادثات بأنها “غير مسبوقة”، إذ “لم يسبق للولايات المتحدة أن تواصلت مباشرة مع حماس، التي صنفتها “منظمة إرهابية” عام 1997.

وذكر أنه لا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا في غزة، تحدث الجيش الإسرائيلي عن مقتل 35 منهم.

وأضاف أن المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن 22 أسيرا بغزة لا يزالون على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف.

ومن بين الأسرى المتبقين 5 يحملون الجنسية الأمريكية، أحدهم إيدان ألكسندر (21 عامًا)، الذي يُعتقد أنه لا يزال حيا.

من جانبها، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية الخاصة عن مصدرين مطلعين طلبا عدم الكشف عن هويتهما، تأكيدهما أن الحكومة الأمريكية أجرت محادثات مباشرة مع حركة “حماس” بالدوحة.

وأضاف المصدران أن إسرائيل تم إطلاعها على تفاصيل هذه المحادثات.

وأوضحا أن الرسالة التي نقلتها واشنطن إلى مسؤولي حماس كانت: “أظهروا حسن النية، وادفعوا الأمور قدما، وأطلقوا سراح الأسرى – بمن فيهم الأمريكيون – حتى يتسنى إحراز تقدم ملموس”.

وتؤكد حركة “حماس” التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.