نفوذ وتهم تهريب.. خيوط جديدة تنكشف في ملف “إسكوبار الصحراء”

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

تواصل غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، النظر في ملف “إسكوبار الصحراء”، الذي يجر وراءه شبكة من المتهمين البارزين، على رأسهم القياديان السابقان في حزب الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصري وعبد النبي البعيوي، إلى جانب رجال أعمال وشخصيات معروفة.

وخلال الجلسة، واصلت المحكمة الاستماع إلى المتهم (بلقاسم.ب)، الذي واجهته الهيئة القضائية بجملة من الأسئلة المتعلقة بأنشطته التجارية والمالية، وعلاقاته المزعومة مع متورطين في قضايا تهريب دولي للمخدرات والذهب.

وردا على استفسارات هيئة الحكم التي يرأسها المستشار علي الطرشي حول بعض المعاملات المشبوهة، أوضح بلقاسم أن صفقاته تتعلق بأنشطة فلاحية تشمل بيع رؤوس من الغنم وأراض زراعية، مشيرا إلى أنه يعمل كمنعش عقاري وتاجر، ويضطر أحيانا لبيع ممتلكاته لسداد القروض البنكية وتغطية مصاريف شركاته.

وفي ما يخص إقامة بنبراهيم وزوجته السابقة، الفنانة لطيفة رأفت، بفيلا مملوكة له، أكد بلقاسم أنه سمح لهما بالسكن مؤقتا، قبل أن يتفاجأ بتصريحات رأفت التي قالت إنها مُنعت من دخول الفيلا بأوامر من سعيد الناصري، وهو ما نفاه المتهم تماما، مؤكدا أنه لا علم له بالأمر.

وبرر المتهم عدم استرجاعه لمفاتيح الفيلا رغم مرور ستة أشهر، بمحاولاته الفاشلة للتواصل مع بنبراهيم عقب طلاقه، قبل أن يقرر تغيير الأقفال لاحقًا بعد سفره إلى الدار البيضاء.

وخلال الجلسة، تمت مواجهة بلقاسم بشهادات كل من أحمد ح. وعلال ح، اللذين أكدا تورطه في تهريب المخدرات رفقة صهر عبد النبي البعيوي، مشيرين إلى أن الأخير اعتمد عليه في تهريب الذهب مستفيدًا من مراكزه التجارية ونفوذه لتمويه الأنشطة غير المشروعة.

كما تحدثا عن لقاءات جمعتهما به في ملاهٍ ليلية وفيلا بالعاصمة الاقتصادية، وهو ما نفاه بلقاسم جملة وتفصيلًا، مطالبًا بمواجهتهما بشكل مباشر، ومؤكدا أن التتبع التقني لموقعه سيثبت براءته.

كما تناول القاضي ملفا آخر يتعلق بمشروع بيع شاحنات مستوردة من الصين، ورد فيه اسم بلقاسم كوكيل تجاري لماركة “Go.now”، وهو ما نفاه بدوره، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعدى كونه محلًا تجاريًا بسيطًا، وليس معرضا رسميا للسيارات.

وفي سياق متصل، وجهت للموقوف تهم تتعلق بتهريب المخدرات والذهب عبر مناطق الريش وراس الخنفرة والراشيدية سنة 2006، إلا أنه نفى بشكل قاطع، مشددا على أنه كان يقيم في فرنسا رفقة والده خلال تلك الفترة، ولا علاقة له بالمناطق الحدودية المشبوهة.

كما واجهته المحكمة بوثائق تشير إلى أن فواتير الماء والكهرباء الخاصة بالفيلا كانت تُرسل باسم بنبراهيم، ما يتعارض مع تصريحاته حول عدم منحه أي تفويض قانوني، ليعتبر الأمر “تزويرا محتملا”، وطالب بفتح تحقيق لتحديد مصدر تلك الوثائق.

وشدد بلقاسم على أن نشاطه المهني في مدينة وجدة معروف، خصوصا في قيسارية الذهب التي تضم تجارا يمكنهم الشهادة بطبيعة عمله، نافيًا وجود أي تعاملات مالية مشبوهة تربطه بعمليات تهريب، سواء داخل المغرب أو خارجه.

وطالب أيضا في مداخلته أمام المحكمة بإجراء تحقيق تقني دقيق، يشمل تتبع تحركاته عبر تقنيات تحديد المواقع وسجلات الاتصالات، لإثبات حقيقة التهم المنسوبة إليه.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.