استقبال نهضة بركان بالجزائر بالغياطة

وسط أجواء يسودها الاحترام والروح الرياضية، حطّت بعثة نادي نهضة بركان، مساء الجمعة، الرحال بمدينة قسنطينة الجزائرية، استعدادًا لخوض مباراة إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام فريق شباب قسنطينة.

الرحلة، التي كانت مباشرة عبر طائرة خاصة إسبانية انطلقت من مطار وجدة أنݣاد، مرت بسلاسة رغم الإكراهات اللوجستية المرتبطة بقرار غلق المجال الجوي بين المغرب والجزائر.

ولدى وصولها إلى مطار محمد بوضياف، كان في استقبال الفريق البرتقالي عدد من مسؤولي نادي شباب قسنطينة، الذين خصصوا استقبالا تقليديًا ترحيبيًا عبّرت من خلاله الجماعة الرياضية الجزائرية عن روح التنافس النبيل، حيث قُدمت التمور والحليب، إضافة إلى مائدة من الشاي والحلويات والورود.

وبعد استراحة قصيرة بالمطار، توجهت البعثة مباشرة إلى الملعب من أجل خوض أول حصة تدريبية، في إطار التحضيرات الأخيرة قبل المواجهة الحاسمة يوم الأحد، والتي ستُحدد هوية المتأهل إلى نهائي البطولة القارية.

التعامل الراقي الذي حظيت به نهضة بركان في قسنطينة، يعيد إلى الأذهان مشهد الاستقبال الحافل الذي خصصه الفريق البركاني بدوره للنادي الجزائري خلال مباراة الذهاب بمدينة بركان، والتي انتهت بنتيجة مريحة للفريق المغربي.

الاحترام المتبادل بين الفريقين يبرهن أن المنافسة داخل المستطيل الأخضر لا تلغي قيم الأخوّة والضيافة التي تميز شعوب المنطقة، حتى في ظل تعنت كابرانات الجزائر والعزلة الدولية التي فرضتها مواقف سلطات الجزائر.