فاطمة القبابي
الاهتمام بالتراث الثقافي والشعبي ونفض الغبار عن معالمه، هو دور كل إنسان يعي أهمية الحفاظ على الذاكرة الجماعية التي تحمل مزيجا من الأفكار والمشاعر، والمواقف والدلالات الرمزية، والتي تتبلور على صعيد الممارسة في شكل تقاليد وأعراف…في هذا السياق يسعى شباب زاكورة عبر إنتاج فيلم وثائقي إلى نفض الغبار عن التراث المحلي الذي طاله النسيان وأصبح رهين المجال السياحي فقط لا الثقافي. تدور أحداث الفيلم بمنطقة زاكورة حول رقصة تسمى “السقل” و “أقلال” وهي من الرقصات المعروفة بمنطقة زاكورة، مدة الفيلم حوالي 26 دقيقة.
تحت شعار السينما في خدمة التراث المحلي، قام نادي الثقافة والإبداع بتصوير هذا الفيلم الوثائقي لإبراز خصوصيات فلكلور منطقة درعه والمتمثل في دقة “السقل” و”اقلال” بزاوية البركة زاكورة، فكرة الفيلم كانت من إخراج وإعداد إسماعيل السيمو وسعيد السيوطي، وقد تم تصوير الفيلم بمجموعة من الأماكن التي تبرز التصاق هذا التراث بمنطقة زاوية البركة بزاكورة، كفندق النخيل، ودار الثقافة ، ودار القبيلة، وغيرها من الأماكن المحملة بذكريات هذا التراث.
التعريف بالتراث المحلي لمنطقة زاكورة كان هو السمة التي طبعت الفيلم الوثائقي ، وذلك بتدخل مجموعة من الباحثين والفاعلين في الحقل التراثي ذوي الاختصاص، ومن لهم أبحاث في المجال، وارتباط وثيق بهذا الموروث الثقافي الأصيل وكذا ثلة من الشيوخ الممارسين لهذا الفن التراثي والشعبي، وذلك لدرء المغالطات التي مررتها مجموعة من المنابر الإعلامية عن هذا الفلكلور، خاصة وان الكثير منهم ربطوا زاكورة برقصة “الركبة” اعتقاد منهم أنها الفلكلور الوحيد بالمنطقة.
في هذا السياق يقول سعيد السيوطي معد الفيلم : ” الفيلم والوثائقي يمتاز عن غيره من الأفلام الوثائقية أولا لأنه ثمرة مجهود مجموعة من الشباب ينتمون بدون استثناء لمنطقة زاكورة، سواء على مستوى كتابة السيناريو أو الإعداد والإخراج.
الجدير بالذكر أن الفيلم سيتم عرضه الأول في المهرجان الثاني للفيلم الوثائقي بورزازات.