حنان الرياحي تتولى قيادة الشؤون الداخلية بجهة مراكش- آسفي … آمال في استعادة النظام وتأهيل المدينة لرهانات 2030

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

الملاحظ جورنال/ العربي بن البوط

في خطوة لافتة تعكس إرادة قوية لإعادة هيكلة المشهد الحضري والإداري لمدينة مراكش، تم تعيين السيدة حنان الرياحي رئيسة لقسم الشؤون الداخلية بولاية جهة مراكش آسفي.

هذا التعيين، الذي يحمل رمزية خاصة كونه الأول من نوعه لامرأة في هذا المنصب الحساس، يأتي في سياق استعدادات مكثفة للمدينة لاستحقاقات عام 2030، حيث تتطلع مراكش لتعزيز جاذبيتها وتأكيد مكانتها كوجهة عالمية رائدة.

و يُعلق مراقبون آمالًا كبيرة على هذا التعيين، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المدينة على صعيد التنظيم الحضري وتطبيق القانون، فقد باتت مكافحة الفوضى والعشوائية، ووضع حد لظاهرة احتلال الملك العمومي التي تستفحل في مختلف الأحياء الصاعدة، من الأولويات الملحة.

هذه الممارسات لا تؤثر سلبًا على جمالية المدينة وانسيابية الحركة فحسب، بل تعكس أيضًا تحديًا لسلطة القانون وهيبة المؤسسات.

إن تولي السيدة الرياحي لهذا المنصب يُنظر إليه كإشارة قوية نحو تبني مقاربة جديدة وحازمة في معالجة هذه الملفات الشائكة، خبرتها وتجربتها الإدارية من شأنها أن تساهم في تفعيل آليات الرقابة والتتبع، وضمان التطبيق الصارم للقوانين والضوابط التنظيمية.

و تتزامن هذه الخطوة مع جهود أوسع تبذلها الجهات المعنية لتأهيل مدينة مراكش على مختلف الأصعدة، استعدادًا للأحداث الكبرى التي ستستضيفها في أفق 2030.

فإلى جانب الجوانب التنظيمية، تشمل هذه الجهود تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات العمومية، وتعزيز الجاذبية السياحية والاستثمارية للمدينة.

و يبقى التحدي الأكبر هو ترجمة هذه التطلعات إلى واقع ملموس، من خلال تضافر جهود مختلف الفاعلين، بدءًا بالإدارة المحلية والأجهزة الأمنية، وصولًا إلى المجتمع المدني وساكنة المدينة.

إن استعادة النظام وجمالية مراكش ليس مجرد هدف إداري، بل هو ضرورة حتمية لتعزيز تنافسيتها وجعلها مدينة أكثر جاذبية للعيش والزيارة والاستثمار.
ومع تولي السيدة حنان الرياحي مسؤوليتها الجديدة، تتجه الأنظار نحو الإجراءات والقرارات التي سيتم اتخاذها على أرض الواقع.

و يبقى الأمل معقودًا على قدرتها على إحداث نقلة نوعية في إدارة الشأن الداخلي بالولاية، وقيادة جهود استعادة النظام وتطبيق القانون بكل حزم وشفافية، بما يخدم مصلحة المدينة ويسهم في تحقيق رؤية 2030 الطموحة.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.