تحسن أحوال الطقس يفسح المجال لموجة تسلل عبر البحر نحو سبتة المحتلة
عادت محاولات الهجرة غير النظامية لتستهدف مدينة سبتة المحتلة، بعد تسجيل موجة عبور جماعية عبر البحر خلال اليومين الماضيين، حاول خلالها عشرات المهاجرين الوصول سباحة إلى انطلاقا من سواحل مدينة الفنيدق.
وبحسب صحيفة “الفارو دي سيوتا”، تراوح عدد المشاركين في هذه المحاولات بين 60 و80 شخصا، ينحدر أغلبهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وانطلقت هذه التحركات في وقت متأخر من الليل، على شكل مجموعات صغيرة ومتفرقة، باتجاه الشريط الصخري المحيط بثكنات الحرس المدني الاسباني.
وتدخلت وحدات الحرس المدني الإسباني على امتداد ساعات متواصلة من الليل، بعد رصد تحركات المهاجرين في عرض البحر، حيث تم توقيفهم واقتيادهم إلى نقاط التفتيش الساحلية. ولم تسجل إصابات أو حالات غرق، وفقا للمصادر ذاتها.
وشملت المحاولات مناطق متفرقة من الساحل المحيط بسبتة المحتلة، من بينها “بونتا أسبريلا” والمنطقة الصخرية القريبة من ميناء المدينة، المعروفة بانخفاض مستوى الأمواج وسهولة الوصول إليها ليلا، ما يجعلها نقطة عبور مفضلة في مثل هذه العمليات.
وأفادت تقارير محلية أن مجموعات المهاجرين اعتمدت أساليب بسيطة ومألوفة، دون استخدام قوارب مطاطية، حيث شوهدت محاولات فردية وجماعية للسباحة، بعضها في أوقات متزامنة، ما استدعى انتشارا مكثفا للدوريات البحرية والبرية على حد سواء.
وتعد هذه المحاولة الجماعية من أكبر التحركات المسجلة منذ مطلع العام، في وقت تتزايد فيه وتيرة هذه العمليات مع اقتراب فصل الصيف، حيث يتحسن الطقس وتتراجع التيارات البحرية، مما يشجع على تكرار محاولات العبور نحو المدينة المحتلة.