مصرع طفل إثر سقوطه في “مطفية” بالحسيمة… مأساة جديدة تطرح سؤال المسؤولية

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

لقي طفل يبلغ من العمر خمس سنوات مصرعه، صباح اليوم السبت، إثر سقوطه في حفرة مائية تقليدية تُعرف محليًا بـ”المطفية”، قرب منزل أسرته بجماعة بني جميل مكصولين التابعة لإقليم الحسيمة، في حادث مأساوي يعيد إلى الواجهة خطر المنشآت غير المؤمنة المنتشرة بعدد من المناطق القروية.

الواقعة الأليمة وقعت في لحظة غفلة، وتسببت في صدمة كبيرة لدى أسرة الضحية وسكان المنطقة، الذين وقفوا عاجزين أمام فداحة المشهد. وانتقلت إلى مكان الحادث عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، حيث جرى انتشال جثة الطفل، وفتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة تفاصيل وملابسات ما وقع.

ورغم تكرار مثل هذه الحوادث في مختلف مناطق المغرب، فإن واقع البنية التحتية في القرى والبوادي ما يزال يشهد وجود عدد من “المطفيات” والآبار والصهاريج المكشوفة، والتي تتحول في أي لحظة إلى أفخاخ قاتلة، خاصة في غياب الحواجز أو وسائل السلامة الضرورية.

وفي ظل تكرار هذه المآسي، تتصاعد الأصوات المطالبة بتحمّل السلطات المحلية مسؤوليتها في مراقبة هذه المنشآت التقليدية، وإجبار أصحابها على تأمينها، تفاديًا لسقوط ضحايا جدد، خاصة من الأطفال الذين غالبًا ما يدفعون الثمن في غفلة من الجميع.

فإلى متى ستظل حياة الأطفال في المناطق المهمشة مرهونة بالحظ؟ ومتى ستتحرك الجهات المعنية لوضع حد نهائي لهذه الفواجع المتكررة؟

صورة المقال تعبيرية

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.