نهاية مأسوية لاحتجاج أربعيني فوق خزان مائي بأولاد سعيد ضواحي بني ملال
شهد إقليم بني ملال، فجر اليوم السبت، حادثة مأساوية أثارت صدمة واسعة في الأوساط المحلية، حيث أقدم رجل في الأربعينات من عمره على إلقاء نفسه من أعلى خزان مائي بجماعة أولاد يوسف.
جاءت هذه الخطوة بعد اعتصام دام لأكثر من أسبوعين على قمة الخزان، احتجاجًا على ما وصفها بـ”الظروف الغامضة” لوفاة والده، وهو جندي متقاعد.
تلقي هذه الواقعة بظلالها على سلسلة من الأحداث المتوترة والمتلاحقة التي سبقت السقوط المروع. فقبل ساعات قليلة من إقدامه على هذا الفعل، وحسب شرائط فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، احتجز الرجل عنصرًا من الوقاية المدنية كان قد صعد في محاولة لإقناعه بالعدول عن قراره، وذلك بناءً على طلب سابق من المعتصم نفسه.
و عند تدخل عناصر الدرك الملكي، واجههم المعتصم بمقاومة عنيفة وشديدة، في مشهد حبس الأنفاس. وفي لحظة مفاجئة، ألقى بنفسه من أعلى الخزان، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة استدعت نقله على وجه السرعة لتلقي العلاج.
و حسب مصادر من عين المكان،فالحادث اسفر أيضًا عن إصابة أحد عناصر الدرك الملكي خلال محاولتهم للتدخل والسيطرة على الوضع، وتم نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج.
الحادث يطرح تساؤلات عميقة حول الدوافع الكامنة وراء هذا الاعتصام الطويل وهذه النهاية المأساوية، وتلفت الانتباه إلى أهمية التعامل مع قضايا الاحتجاجات الشخصية بكل مسؤولية و التي قد تتطور إلى أزمات خطيرة.