الوالي بنشيخي يُعلنها بقوة: لا مكان للإهمال في مراكش… والحزم هو شعار المرحلة

في خطوة حازمة تعكس الإرادة الجدية لتعزيز جاذبية مدينة مراكش وتحسين إطار العيش بها، ترأس السيد رشيد بنشيخي، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش بالنيابة، صباح اليوم الثلاثاء 5 غشت 2025، اجتماعاً تنسيقياً موسعاً بمقر الولاية، خُصص لبحث سبل التصدي للظواهر السلبية التي تمس المنظر العام وجودة الحياة بالمدينة الحمراء.

الاجتماع الذي حضره الكاتب العام لعمالة مراكش، والكاتب العام للشؤون الجهوية، إلى جانب رؤساء الأقسام ورجال السلطة الترابية، انكب على مناقشة خمس أولويات محورية تتقاطع عند هدف مشترك: استعادة بريق المدينة وتحسين مستوى عيش ساكنتها وزوارها.

خمس أولويات في صلب التدخل:

رفع مستوى النظافة في الأحياء والمجالات الحضرية بشكل يليق بمكانة المدينة السياحية؛

العناية بالمساحات الخضراء وتبني مقاربة مستدامة في تدبيرها؛

تعزيز الإنارة العمومية كركيزة للأمن الحضري وجودة العيش؛

معالجة مشكل الكلاب الضالة بأساليب فعالة تراعي السلامة والرفق بالحيوان؛

تحرير الملك العمومي من مختلف أشكال الاستغلال العشوائي والفوضوي.

وفي كلمته التوجيهية، أكد السيد الوالي بالنيابة على ضرورة التحرك الميداني الفوري، مشدداً على أن نجاح أي مبادرة يمر عبر التنسيق المحكم بين جميع المتدخلين، واعتماد منهجية دقيقة، واقعية، وذات وقع مباشر على حياة المواطنين.

كما أعطى تعليماته بتفعيل آلية تتبع دوري لتنفيذ التوصيات، مع التأكيد على أن المقاربة التشاركية واحترام القانون يجب أن يكونا أساس كل تدخل ميداني.

نحو وجه حضري يليق بمراكش

ويأتي هذا الاجتماع في إطار الدينامية الجديدة التي تشهدها المدينة، والتي تروم الارتقاء بمراكش إلى مصاف الحواضر العالمية ليس فقط على مستوى بنياتها السياحية، بل أيضاً في بعدها الإنساني والبيئي، بما يضمن كرامة المواطن ويعزز ثقة الزائر.

خطوة اليوم ليست مجرد اجتماع إداري روتيني، بل رسالة واضحة مفادها أن مراكش تستعد لمرحلة جديدة يكون فيها الفضاء العام عنواناً للهوية الجماعية، والمواطن شريكاً في التغيير، والسلطة في خدمة التحول النوعي.