الإنسان ركيزة التنمية الحضرية… مستقبل المدن المغربية بين البنيان والروح

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في خضم الزخم العمراني الذي يشهده المغرب اليوم، تتزايد ملامح التحولات العمرانية، من مشاريع سكنية ضخمة، وطرقات حديثة، وبنى تحتية متطورة. غير أن هذا التقدم المادي لا يمكن أن يكون غاية بحد ذاته، إذ إن التطور الحقيقي لأي مدينة يقاس بمدى اهتمامها بالإنسان الذي يعيش فيها.

فالمدن ليست مجرد تكتلات من الأبنية والأسفلت، بل هي فضاءات حياة، تفاعل، وإبداع. ومن هنا، يجب أن يكون بناء الإنسان ركيزة أساسية في التنمية الحضرية، بمعنى تعزيز القدرات البشرية، وتأمين جودة التعليم، والصحة، وخلق فرص العمل، بالإضافة إلى توفير بيئة ثقافية واجتماعية محفزة.

عندما نستثمر في الإنسان، نضمن مستقبلًا مستدامًا، حيث يصبح المواطن فاعلاً في مجتمعه، لا مجرد متفرج. هذا الاستثمار يجعل المدن المغربية أماكن يحلو العيش فيها، وينبض فيها النشاط والابتكار.

إلى جانب البنية التحتية، يجب التركيز على برامج التكوين والتأهيل، وتمكين الشباب، ودعم المبادرات المحلية، لتتحول المدن إلى فضاءات حقيقية للفرص والنجاحات.

وباختصار فإن بناء الإنسان هو الاستثمار الأكثر ربحًا، وهو ما سيمكن المغرب من تحقيق مدن لا تُبنى بالحجر فقط، بل بالحياة والأمل.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.