احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
أحبطت السلطات المغربية، مساء الأربعاء، محاولة اقتحام جماعية كبرى نفذها أزيد من 400 مهاجر غير نظامي على مستوى جماعة بليونش، كانوا يعتزمون التسلل إلى مدينة سبتة المحتلة عبر السياج الفاصل.
وبحسب المعطيات الرسمية، فقد استغلت هذه المجموعة، المكونة من جنسيات سودانية وجزائرية ومن دول إفريقيا جنوب الصحراء، الظروف المناخية القاسية والتساقطات المطرية الكثيفة التي قلصت مستوى الرؤية، لمحاولة مباغتة القوات الأمنية والتسلل تحت جنح الظلام، إلا أن اليقظة الاستباقية والتنسيق المحكم بين مختلف الأجهزة مكن من إفشال المخطط بشكل كامل ومنظم، ودون تسجيل أي إصابات أو حوادث تذكر.
ولم تكتفِ التدخلات الميدانية بصد المهاجرين، بل امتدت لتشمل توقيف عدد من المشتبه في تورطهم في التحريض المباشر وتنظيم هذه العملية، حيث جرى إحالتهم على النيابة العامة المختصة لتعميق البحث وتفكيك خيوط الشبكات التي تتاجر بالبشر.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجدداً على تنامي دور منصات التواصل الفوري في التحشيد لمثل هذه العمليات التي يتم الإعداد لها لأسابيع، مع ملاحظة تركز جنسيات معينة في المحاولات الأخيرة، ولاسيما من السودان والجزائر، وهو ما يعيد للأذهان سيناريو اقتحام سياج مليلية في عام 2022 الذي شهد حضوراً مكثفاً لذات الجنسيات.
وتعكس هذه العملية النوعية مدى فاعلية الاستراتيجية المغربية في تدبير الحدود والتصدي الحازم لمافيات التهريب الدولي، مؤكدة على دور المملكة السيادي والمسؤول في حماية حدودها الوطنية ومواجهة التحديات المتزايدة للهجرة غير النظامية، رغم التكتيكات المتغيرة التي تعتمدها شبكات الهجرة في استغلال الظروف الجوية أو الفضاءات الرقمية لتنفيذ مخططاتها.