منتخب الإصرار والقيم: سكيتيوي يقود الإبداع المغربي في كرة القدم أداءً وأخلاقًا

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

ليس من السهل أن تجتمع الروح القتالية بالأداء الفني الراقي، ولا أن تتجاور الأخلاق الرياضية مع طموح المنافسة الشرسة، لكن المنتخب الوطني الرديف، بقيادة الإطار الوطني طارق السكيتيوي، نجح في صنع هذه المعادلة الصعبة، مقدّمًا نموذجًا مغربيًا خالصًا في كرة القدم، يختزل الإصرار والموهبة والقيم في صورة واحدة.

منذ صافرة البداية، بدا واضحًا أن هذا المنتخب لا يلعب فقط من أجل الفوز، بل من أجل ترسيخ هوية كروية مغربية متجددة، قوامها الانضباط التكتيكي، والجرأة الهجومية، والروح الجماعية التي تجعل من كل لاعب قطعة أساسية في منظومة متكاملة. اختيارات السكيتيوي التقنية لم تكن وليدة الصدفة، بل ثمرة قراءة دقيقة للخصوم، وثقة كبيرة في قدرات لاعبين آمنوا بأن القميص الوطني مسؤولية قبل أن يكون شرفًا.

ما ميّز هذا المنتخب ليس فقط نتائجه الإيجابية، بل الطريقة التي حقق بها تلك النتائج. أداء راقٍ، تمريرات محسوبة، تحكم في إيقاع اللعب، واحترام تام للمنافس ولروح اللعبة. في زمن باتت فيه كرة القدم أحيانًا أسيرة الاستفزاز والاحتجاج، قدّم أشبال السكيتيوي درسًا في الأخلاق الرياضية، داخل الملعب وخارجه، مؤكدين أن الانتصار الحقيقي يبدأ من القيم.

طارق السكيتيوي، بخبرته كلاعب سابق ومدرب يؤمن بالعمل الهادئ، نجح في بناء مجموعة متجانسة، لا تعتمد على نجم واحد، بل على قوة الفريق. زرع في لاعبيه ثقافة الإصرار وعدم الاستسلام، فكان الرد دائمًا في الملعب، بلغة الكرة وحدها، دون ضجيج أو ادعاءات.

إن ما يقدمه منتخب الإصرار هذا، هو رسالة واضحة بأن كرة القدم المغربية تسير في الاتجاه الصحيح، وأن الاستثمار في الكفاءة الوطنية، وفي الجمع بين التكوين والأخلاق، هو الطريق الأقصر نحو المجد القاري والدولي. منتخب السكيتيوي ليس مجرد فريق عابر في بطولة، بل مشروع كروي يحمل بصمة الإبداع المغربي، رياضةً وأخلاقًا، ويمنح الجماهير سببًا إضافيًا للفخر والانتماء.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.