التخلص من مادة “المرج” في وديان تاونات يثير مخاوف بيئية متجددة
تتواصل بإقليم تاونات مظاهر التخلص العشوائي من مادة تُعرف محليًا بـ“المرج” داخل عدد من الوديان، في سلوك يثير قلق الساكنة والفاعلين البيئيين، خاصة مع تزايد التساقطات المطرية التي تساهم في نقل هذه المادة عبر المجاري المائية نحو مناطق أوسع.
وحسب معطيات محلية، فإن استغلال جريان مياه الأمطار يُستعمل لتصريف هذه المخلفات بعيدًا عن مواقعها الأصلية، ما يؤدي إلى تلويث المياه السطحية والتربة المحيطة بالأودية، ويطرح إشكالات بيئية حقيقية، خصوصًا في المناطق التي تعتمد على هذه الموارد في السقي.
وتؤكد مصادر من المجتمع المدني أن هذه الممارسات تتكرر بشكل شبه منتظم، في ظل ضعف المراقبة وغياب حلول ناجعة للتعامل مع مخلفات بعض الأنشطة الصناعية والتقليدية، الأمر الذي يسمح باستمرارها دون رادع واضح.
ويخشى متابعون أن تمتد آثار هذا التلوث إلى السلسلة البيئية برمتها، بما في ذلك الكائنات الحية التي تعيش داخل الأودية أو تعتمد على مياهها، إضافة إلى الانعكاسات المحتملة على صحة السكان المجاورين.
وفي هذا السياق، تطالب فعاليات محلية بضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذه التصرفات، عبر تشديد المراقبة، وتفعيل القوانين البيئية الجاري بها العمل، مع البحث عن بدائل آمنة لمعالجة مادة “المرج” بدل التخلص منها في الطبيعة.
ويبقى ملف التلوث البيئي بإقليم تاونات مطروحًا بإلحاح، في انتظار إجراءات عملية تحمي الموارد الطبيعية وتضمن حق الساكنة في بيئة سليمة.