مراكش ومداخلها.. مطلب بتزويدها بإنارة شمسية تعزز الأمن والجمالية
تشهد مداخل مدينة مراكش، السبعة الرئيسية، حركة مرورية متزايدة تجعلها نقاطاً استراتيجية وحيوية، غير أن غياب إنارة عمومية حديثة ومستمرة يجعلها عرضة لحوادث السير، ويزيد من مخاطر السرقات والانفلاتات التي تتكرر في الظلام.
أمام هذا الواقع، برزت مطالب ملحة بتسخير الطاقة الشمسية لتغطية هذه المداخل بإنارة نظيفة ومستدامة، على غرار تجارب ناجحة في مدن مغربية أخرى مثل إفران، أزرو، خنيفرة وفاس، التي ثبتت هذه المصابيح على مسافة أكثر من عشرون كلمتر حيث أثبتت الألواح الشمسية نجاعتها في تقليص النفقات وضمان استمرارية الخدمة على مدى عقود.
ويرى متتبعون أن المشروع لا يقتصر على بعد أمني وطرقي فقط، بل يمثل رؤية بيئية وحضارية تليق بمدينة مراكش، العاصمة السياحية للمغرب، التي تستقبل ملايين الزوار سنوياً. فالإنارة بالطاقة المتجددة ستمنح المداخل طابعاً جمالياً مضيئاً يرسخ صورة المدينة كوجهة عصرية تحترم البيئة وتستثمر في المستقبل.
كما أن الاستثمار في هذه البنية التحتية من شأنه أن يشكل خطوة استراتيجية تمتد آثارها لأكثر من أربعين سنة، وهو ما يعني تقليصاً كبيراً في مصاريف الصيانة والاعتماد على شبكة الكهرباء التقليدية. وبذلك تتحول مداخل مراكش إلى فضاء آمن، أنيق وصديق للبيئة، في انسجام تام مع التوجه الوطني نحو الطاقات المتجددة.
المطالب الشعبية اليوم واضحة: تضافر جهود المجلس الجماعي، السلطات المحلية والفاعلين الاقتصاديين لإخراج هذا المشروع إلى حيز التنفيذ، وتحويل مداخل مراكش إلى نموذج يحتذى به وطنياً في مجال الإنارة العمومية النظيفة والمستدامة.