مجزرة غزة … مــقـ.ـتل 99 فلسطينيا خلال 24 ساعة الأخيرة
في تصعيد مروع للعنف، تحولت الأربع والعشرون ساعة الماضية إلى فصل جديد من فصول المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
وفي وقت متأخر من مساء الأمس، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية أن 99 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، قتلوا في سلسلة من الغارات الجوية العنيفة التي شنتها القوات الإسرائيلية.
وأكدت ذات الوكالة، ان أكثر من ثلاثة أرباع الضحايا، 77 شخصًا، سقطوا في شمال القطاع، المنطقة التي تشهد أعنف الاشتباكات.
وتُظهر الأرقام الرسمية حجم الكارثة حيث وصلت جثامين 48 قتيلًا إلى مستشفى الشفاء، القلب النابض للنظام الصحي المتهالك في القطاع، بينما استقبل مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) 20 جثمانًا. وتوزع باقي الضحايا على مستشفيات أخرى، مثل القدس (6 قتلى)، والسرايا (3 قتلى)، والعودة (3 قتلى)، ومستشفى شهداء الأقصى (قتيل واحد)، ومستشفى ناصر (18 قتيلًا).
هذه المستشفيات، التي تعاني أصلا من نقص حاد في المعدات والأدوية، تكافح لاستقبال هذا العدد الهائل من الضحايا.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق حيوية ووجودًا مدنيًا بشكل مباشر. لم تنجُ منها خيام النازحين التي يفترض أن تكون ملاذًا آمنًا للهاربين من الحرب، ولا المنازل والأبراج السكنية التي تحولت إلى ركام. كما طالت الغارات تجمعات للمدنيين المنتظرين للمساعدات الإنسانية، مما يثير تساؤلات جدية حول قواعد الاشتباك وحماية المدنيين في مناطق الصراع.
و لم تصدر تعليقات رسمية فورية من الجانب الإسرائيلي. لكن هذه الأحداث تزيد من تعقيد الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة إنسانية.
ومع استمرار الغارات، تتزايد المخاوف من أن يتحول أي تقدم دبلوماسي إلى سراب فيما تبقى الأنظار متجهة نحو الأطراف الدولية الفاعلة التي تبذل جهودًا خجولة لإيقاف حمام الدم في القطاع.