احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
تتصاعد المخاوف الإقليمية والدولية بشأن مصير اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تحركات ميدانية إسرائيلية “مريبة” أثارت تحذيرات جادة من الوسطاء، لا سيما مصر.
فقد أبلغ وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الوفود الأوروبية رفض بلاده القاطع لتهجير الفلسطينيين أو تغيير جغرافية وديموغرافية القطاع، مشددًا على أن “لا يمكن القبول بتقسيم غزة”، وهو ما يعكس تخوفات حقيقية من استغلال إسرائيل للوقت لتثبيت حقائق ميدانية جديدة.
وتظهر التحركات الإسرائيلية، وفقًا لمصادر فلسطينية، سعيًا لفرض منطقة عازلة جديدة بعمق 3 كيلومترات عبر نسف المنازل وتسوية الأراضي، في سباق مع الزمن قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وتتوافق هذه الخطوات مع تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بأن “الخط الأصفر يشكل خط حدود جديدًا”.
ويرى خبراء أن إسرائيل تحاول “هندسة ديمغرافيا جديدة” واستغلال ثغرات في خطة ترمب للسلام لفرض أمر واقع يعرقل الانسحاب الكامل ويعرض الاتفاق برمته للانهيار، خاصة وأن المرحلة الثانية تتضمن انسحابًا إضافيًا ونشر قوة دولية.
ويُتوقع أن تزداد تحركات الوسطاء، المصري والقطري، لتعزيز صمود الاتفاق قبل لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 29 دجنبر.