المغرب يخصص 96 مليار درهم لثورة سككية و”الخليع’ يكشف عن دور “البراق” في تعزيز مكانة المملكة عالميًا
أكد محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF)، أن المغرب يواصل تعزيز مكانته كمركز صناعي ولوجستي استراتيجي على مستوى القارة الإفريقية وداخل سلاسل التوريد العالمية، مشددًا على الدور المحوري للاستقرار السياسي والاقتصادي وتطوير البنية التحتية في استقطاب صناعات كبرى مثل السيارات والطيران.
وخلال كلمته الافتتاحية في الدورة الرابعة لقمة صناعة السكك الحديدية 2025، كشف الخليع عن برنامج تطوير هيكلي شامل للمكتب تبلغ كلفته الإجمالية 96 مليار درهم. ويأتي هذا البرنامج الطموح، الذي يهدف إلى تحديث القطاع وتعزيز قدراته التشغيلية، في إطار الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس.
ويتصدر المشاريع الاستراتيجية المدرجة في البرنامج تمديد خط القطار فائق السرعة “البراق” من القنيطرة إلى مراكش، الذي خصصت له كلفة ضخمة تبلغ 53 مليار درهم للبنية التحتية والتجهيزات، بالإضافة إلى تخصيص 29 مليار درهم لاقتناء 168 قطاراً جديداً لتجديد الأسطول الوطني.
كما يشمل البرنامج الحفاظ على مستوى الأداء بكلفة 14 مليار درهم، تتضمن تطوير شبكات النقل الحضري في الدار البيضاء والرباط ومراكش لإحداث نقلة نوعية في جودة الخدمات.
وأكد الخليع أن الخط الأول فائق السرعة كان محورياً في تحويل منظومة السكك الحديدية، وأن البرنامج الجاري سيشكل دعامة أساسية للنمو الاقتصادي والاجتماعي. وختم المدير العام بالتشديد على أهمية التجمع الصناعي السككي المغربي “MTI” في دعم صناعة سككية وطنية متكاملة قادرة على تعزيز الإنتاجية والابتكار ومواكبة التحول الرقمي والطاقة المستدامة وتقليص الانبعاثات.
.