احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
تتواصل فصول حادثة الاعتصام المأساوية التي تشهدها مدينة مراكش منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، حيث يصر مواطن على مواصلة اعتصامه الخطير فوق أحد الأعمدة الكهربائية عالية الجهد بحي “صوفيا” بالقرب من “دار الحليب”، التابع إدارياً لمقاطعة الانارة، وذلك حتى منتصف الليل من ليلة الجمعة.
وفي سابقة من نوعها في تاريخ الاعتصامات بالمغرب، تسلق الشخص المعني العمود في الساعات الأولى من صباح اليوم، حاملاً معه أعلامًا وطنية ولافتات تتضمن مطالبه الملحة.
وقد تسببت الحادثة في استنفار واسع للسلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية الذين تواجدوا في الموقع منذ الصباح الباكر في محاولات مضنية لإنهاء هذا الموقف المهدد للحياة.
وأكدت مصادر للجريدة، أن المعتصم يدعي تعرضه للنصب من أشخاص والظلم بعد صدور حكم قضائي استئنافي يقضي بإفراغه من منزله، وهو ما دفعه إلى اللجوء لهذا الشكل الاحتجاجي المتطرف والمحفوف بالمخاطر، والذي وصل إلى حد التهديد بالانتحار فوق عمود التيار الكهربائي ذي الجهد المرتفع.
و تضمنت إحدى اللافتات الموجهة نداءً مباشراً إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يشكو فيها من الظلم ويطالبه بالتدخل لإنصافه، حيث باءت كل المحاولات التي بذلتها السلطات لثنيه عن فك اعتصامه بالفشل.
وقد أكد المعتصم في اتصالات هاتفية مع وسائل إعلام محلية، أنه لن يفك اعتصامه إلا بعد وصول رسالته إلى جلالة الملك شخصياً، معتبراً هذا الفعل آخر وسيلة لديه لاسترجاع حقه.
هذا الموقف الصادم يضع قضية العدالة الاجتماعية والقضائية على المحك، مسلطاً الضوء على معاناة مواطن يرى في اعتصامه فوق الخطر الملاذ الأخير لطلب الإنصاف الملكي.