فيض من الشكر والامتنان… الأستاذ “نبيل محمد أجناو” يودّع والدته “فاطمة حاني” بقلب صابر وعزاء موصول
في لحظات الوداع التي يغلب عليها الأسى، وتمتزج فيها مشاعر الحزن العميق بضرورة التسليم لقضاء الله وقدره، تنكشف عظمة الروابط الإنسانية وأصالة التلاحم الاجتماعي.
لقد ألمَّ المصاب الجلل بأسرة الأستاذ نبيل محمد أجناو، الناشط المدني المعروف بعمالة مراكش، بوفاة والدته المبروكة، المسماة قيد حياتها “فاطمة حاني”، والتي انتقلت إلى جوار ربها تاركةً خلفها ذكرى عطرة ووجعاً في القلب لا يمحوه إلا الإيمان.
على إثر هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضائه، يتقدم البار، نبيل محمد أجناو، بقلب مثقل ولسان شاكر، بأصدق عبارات الشكر والامتنان، وبوجدان صادق إلى كل من مدَّ يد العزاء وواسى العائلة في مصابها الجلل.
الشكر موصول إلى العائلة الصغيرة والكبيرة، وإلى كل الأهل والأحباب والأصدقاء، والفعاليات المدنية والجمعوية، وإلى كل من اتصل هاتفياً أو أرسل برقية، أو ترجم عزاءه الوجداني الصادق على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين بذلك على عمق العلاقات الأخوية ومتانة النسيج الاجتماعي الذي يشدّ أزر بعضه بعضاً في الشدائد.
إنّ هذا الفيض من التعاطف والمواساة، كان له بالغ الأثر في التخفيف من لوعة الفقد، وبلسمة الجراح، وهو ما يجسد حقيقة القول الرباني في محكم التنزيل، حين قال تعالى: “وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” (سورة البقرة، الآيتان 155-156)، فما أعظم الأجر وما أكرم الجزاء للصابرين.
بهذه الروح المؤمنة الراضية بقضاء الله، نسأل العلي القدير أن يرحم الفقيدة الغالية فاطمة حاني ويسكنها فسيح جناته، وأن يتغمدها وجميع أموات المسلمين بشآبيب الرحمة والمغفرة والرضوان، وأن يجازي كل من واساهم خير الجزاء، وأن يحفظ ذويهم وأهلهم من كل مكروه، وأن يرزق الجميع الصبر الجميل والسلوان.