مناوشات حادة تهزّ مجلس النواب في مشهد فوضوي

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أشعلت عبارة “سيري تقراي” التي وجهها وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، لإحدى نائبات فريق العدالة والتنمية، شرارة توتر غير مسبوقة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الإثنين.

العبارة، التي أطلقها الوزير معتبراً أن مداخلة النائبة تفتقر للمعطيات الدقيقة، لم تكن سوى نقطة انطلاق لمشهد فوضوي نادر الحدوث تحت قبة البرلمان.

وانفجرت المناوشات فور توجيه العبارة المثيرة للجدل، حيث دخل نواب “البيجيدي” في احتجاج صاخب ومستمر، معتبرين تصريح الوزير إهانة مباشرة للعمل البرلماني وللناخبات والناخبين.

وفي خضم التوتر المتصاعد، حاول رئيس الجلسة التدخل لضبط النظام، موجهاً إنذاراً للنائب عبد الصمد الحيكر من فريق العدالة والتنمية.

لكن إصرار الأخير على مواصلة الاحتجاج والرفض الصريح للامتثال لقرار الرئاسة، دفع رئيس الجلسة إلى اتخاذ قرار غير مسبوق بـطرد النائب من القاعة.

هذا القرار لم يهدئ الأجواء بل زادها اشتعالاً، حيث تعالت الأصوات وتواصلت الفوضى داخل القاعة.

واضطرت رئاسة الجلسة إلى رفعها لدقائق معدودة في محاولة لاستعادة السيطرة، في وقت تحولت فيه أروقة المجلس إلى ساحة لتبادل الاتهامات الحادة بين وهبي وفريق المعارضة.

وتفيد مصادر برلمانية بأن شرارة الخلاف انطلقت من تعليق “استفزازي” منسوب للنائبة البرلمانية، ما استدعى رداً “حاداً” ومباشراً من الوزير وهبي.

ويُجمع المراقبون على أن هذه الجلسة تُعد واحدة من أكثر اللحظات توتراً واضطراباً خلال الدورة التشريعية الحالية، مُسلطة الضوء على احتدام الصراع السياسي داخل المؤسسة التشريعية.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.