احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
أكد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ووزير العدل الأسبق، في ندوة بكلية الحقوق بالرباط، أن البيروقراطية الثقيلة للدولة العميقة الموروثة عن إدريس البصري تعرقل عمل الوزراء وتجعلهم عاجزين، مشيرًا إلى أن الكتاب العامين والمديرين لا يتبعون بشكل إرادي للوزير.
كما انتقد السيطرة المفرطة لوزارة الداخلية على المنتخبين محليًا، حيث لا يستطيع رئيس الجماعة أو المنتخبون في المجالس المحلية والجهوية تدبير سوى جزء ضئيل من الميزانيات، ويظلون تحت وصاية الولاة والعمال وممثلي الإدارة الترابية، ولا يتحركون إلا باستشارتهم.
وطالب أوجار بضرورة محاسبة الولاة والعمال وكبار الإدارات المدبرة للمال العام، متسائلًا عن آليات المحاسبة في الصفقات العمومية، ورفض تحميل المنتخبين وحدهم مسؤولية الفساد، خاصة وأن سلطتهم محدودة.
ودعا القيادي في الأحرار إلى تعديل دستوري وحكامة جديدة ونخبة جديدة لمواكبة المرحلة الجديدة بعد قرار مجلس الأمن حول الصحراء، مشددًا على ضرورة القطع مع “ديمقراطية السرعتين” حيث تتمتع الأقاليم الجنوبية بحكم ذاتي وبرلمان وحكومة محلية، بينما تبقى الجهات الأخرى تحت وصاية الداخلية.
كما أشار إلى أن رجال الأعمال هم من يستطيعون الحفاظ على مقاعدهم البرلمانية دون الاهتمام بالشأن التشريعي، بينما تواجه النخب الشبابية والنسائية عوائق تجعل مرورها عابرًا.