احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
اضطر موظف شرطة مكلف بتأمين محيط المؤسسات التعليمية بمدينة اليوسفية، يوم امس الأربعاء 3 دجنبر، إلى استخدام سلاحه الوظيفي في مشهد أشبه بأفلام الإثارة للسيطرة على وضع متفجر، وذلك بعدما تحول تدخل روتيني إلى مواجهة خطيرة.
الشرطي، العامل بالفرقة الأمنية باليوسفية، واجه شخصاً من ذوي السوابق القضائية يبلغ 44 سنة، دخل في حالة هستيرية وعرّض حياة عناصر الأمن للخطر عبر الرشق العنيف بالحجارة.
تفاصيل الحادث حسب مصادر محلية، بدأت عندما كانت دورية الشرطة تراقب محيط إحدى المؤسسات التعليمية، ولاحظت المشتبه فيه في وضع غير طبيعي يثير الريبة. بمجرد محاولة عناصر الأمن التحقق من هويته، رفض المعني بالأمر الامتثال بشكل قاطع، وبادر على الفور بمهاجمة عناصر الأمن بالحجارة.
أمام هذا الاعتداء الخطير والمباشر، وجد مقدم شرطة رئيس نفسه مضطراً لاستخدام سلاحه الوظيفي، حيث أطلق في البداية رصاصة تحذيرية في الهواء. ونظراً لاستمرار الخطر الذي كان يمثله المهاجم، استهدفه الشرطي برصاصة أصابته على مستوى أطرافه السفلى بهدف وحيد هو تحييد خطره وضمان سلامة الجميع.
هذا التدخل الحاسم أسفر عن توقيف المعني بالأمر. وعند تفتيشه، تم العثور بحوزته على سلاح أبيض وقطعة من مخدر الشيرا، مما يؤكد خطورة الوضع الذي تم التعامل معه.
وقد جرى على الفور نقل المشتبه فيه إلى المستشفى ووضعه تحت المراقبة الطبية لتلقي العلاج اللازم، وذلك في انتظار استكمال البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة للكشف عن جميع ملابسات الحادث.
وتجدر الإشارة إلى أن الأبحاث الأولية كشفت عن معلومة هامة حول الموقوف، حيث سبق أن خضع لعلاج بقسم الأمراض العقلية سنة 2017، وهو ما قد يلقي الضوء على حالته وقت ارتكاب الفعل.