احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
شهدت قرعة كأس العالم 2026 لحظات ترقب عالمية، لكن المشهد الذي خطف الأنفاس في الدار البيضاء والرباط وحتى في ريو دي جانيرو كان عند الإعلان عن المجموعة الثالثة (G).
المغرب الذي خطف قلوب العالم في النسخة الماضية، وجد نفسه أمام تحدٍ أسطوري سيكتب أول فصوله في المباراة الافتتاحية للمجموعة، حيث وضعته الأقدار في مواجهة مباشرة مع أعظم قوة كروية في العالم.
لم تكن هذه القرعة عادية، بل كانت أشبه بقرار رياضي يضع “أسود الأطلس” في قلب الحدث منذ اللحظة الأولى، وهو لقاء هو بمثابة اختبار حقيقي لمدى جاهزية الجيل الحالي لتأكيد الإنجاز التاريخي السابق.
إن المواجهة الأولى أمام “السامبا” هي صدام تكتيكي بامتياز، ومقارعة بين طموح جيل مغربي أثبت نفسه وتاريخ أمة لا ترضى إلا بالذهب.
ستكون المباراة معركة بين الصلابة الدفاعية والتنظيم المحكم للمغاربة، تحت قيادة وليد الركراكي، والاعتماد على المرتدات السريعة وشراسة الأجنحة، وبين السحر الفردي والمهارة الفائقة التي يتمتع بها نجوم البرازيل.
لم يسبق لمنتخب أفريقي أن بدأ مشواره في كأس العالم بمواجهة حامل الرقم القياسي بخمسة ألقاب، مما يضفي على اللقاء طابع “القمة الجيلية” التي ينتظرها العالم أجمع.
لكن التحدي لا يتوقف عند البرازيل وحسب، بل تضمنت المجموعة G تحديين إضافيين يجعلان من مهمة التأهل إلى الدور ثمن النهائي رحلة شاقة؛ فالمنتخب الاسكتلندي يمثل القوة الأوروبية المعروفة بأسلوبها القتالي وقوتها البدنية، وسيُشكل عقبة عنيدة خاصة في صراعه على النقاط، حيث يجيد إغلاق المساحات واللعب المباشر.
كما أن منتخب هايتي، القوة المجهولة في المجموعة، لا يمكن الاستهانة به، ففرق منطقة الكونكاكاف غالباً ما تقدم مستويات مفاجئة في البطولات الكبرى، وستدخل المنافسات بطموح كبير لتفجير المفاجأة كـ”حصان أسود” قد يقلب الموازين.
بهذا التكوين، يمكن اعتبار المجموعة G إحدى “مجموعات الموت” في مونديال 2026، حيث ستكون كل نقطة فيها بمثابة وزن من الذهب.
بالنسبة للمغرب، فإن هذه المجموعة تمثل فرصة تاريخية. الحصول على نقطة واحدة أو حتى تحقيق انتصار صادم في الافتتاح سيمنح “الأسود” دفعة معنوية هائلة ويضعهم في موقع قوة قبل خوض المباراتين التاليتين.