عامل إقليم جرسيف الحتاش يفتح ورش تصحيح أعطاب التعمير: نحو قرارات أسرع وخدمات أكثر نجاعة
في سياق السعي إلى إعادة ترتيب بيت التعمير وضخ نفس جديد في مساطر البناء، ترأس عامل إقليم جرسيف، بمقر العمالة، اجتماعًا تنسيقيًا رفيع المستوى خُصص لتشريح الإكراهات التي تعيق تدبير ملفات البناء والتجزيء، ووضع أسس عملية لتجاوز أعطاب ظلت تؤرق المرتفقين والمهنيين بالإقليم.
اللقاء، الذي جمع مدير الوكالة الحضرية، ورئيسي جماعتي جرسيف وهوارة أولاد رحو، والمدير الإقليمي للشركة الجهوية متعددة الخدمات، إلى جانب رئيس هيئة المهندسين المعماريين لجهة فاس – ملحقة جرسيف، شكّل لحظة تقييم صريح لأداء لجان الدراسة، خاصة في ظل الانتقال إلى الرقمنة واعتماد منصة ROKHAS.MA كأداة مركزية لمعالجة الطلبات.
مصادر الملاحظ جورنال أكدت أن الاجتماع لم يكتفِ بتشخيص الأعطاب التقنية والإجرائية، بل ذهب أبعد من ذلك، حيث تم التوقف عند الإشكالات العملية التي يواجهها المواطنون والمهنيون، من تأخر الردود، وتعدد الملاحظات التقنية، إلى خطر الإغلاق التلقائي للملفات بسبب تجاوز الآجال المحددة.
وفي مداخلة حازمة، دعا عامل الإقليم إلى تسريع وتيرة البت في الملفات واحترام الزمن الإداري، مع التشديد على توحيد الملاحظات التقنية منذ المرحلة الأولى للدراسة، بما يضمن وضوح الرؤية أمام أصحاب المشاريع ويحد من مسلسل الملاحظات المتكررة التي تستنزف الزمن والجهد.
كما شدد المسؤول الترابي على ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين، واعتماد مقاربة عملية قوامها الحل بدل التعقيد، والمرونة القانونية دون المساس بجوهر الضوابط التعميرية، بما يخدم المصلحة العامة ويواكب الدينامية العمرانية التي يعرفها الإقليم.
وساد الاجتماع جو من النقاش الجاد والمسؤول، انتهى إلى اقتراح جملة من التدابير العملية الرامية إلى تحسين جودة الخدمات الإدارية، وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة، في أفق إرساء تدبير عصري وفعال لقطاع التعمير.
ويُرتقب أن تُسهم مخرجات هذا اللقاء في تخفيف العبء عن المرتفقين، وتحسين مناخ الاستثمار المحلي، ودعم مسار تنمية حضرية متوازنة ومستدامة بإقليم جرسيف، عنوانها الوضوح، والنجاعة، واحترام القانون.