احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
تسببت السيول الجارفة الناجمة عن التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدها الساحل الأطلسي، خلال الساعات الأخيرة، في شلل تام لحركة السير بالطريق الوطنية رقم 1، وتحديداً عند منطقة “تعكارت” التابعة لجماعة تمنار بإقليم الصويرة، مما أدى إلى عزل المحور الطرقي الاستراتيجي الرابط بين مدينتي أكادير والصويرة.
وجاء هذا الانقطاع الاضطراري عقب فيضان “التحويلة الطرقية” المؤقتة التي استُحدثت سابقاً لتسهيل المرور بجانب ورش بناء قنطرة جديدة، حيث غمرت المياه المقطع بالكامل، محولةً دون عبور مختلف أصناف المركبات، بما في ذلك شاحنات نقل البضائع وحافلات المسافرين.
ويضع هذا التوقف المفاجئ هذا المحور الحيوي خارج الخدمة، وهو الذي يُعد ركيزة أساسية للتنقل الوطني والنشاط الاقتصادي والسياحي، مما كبّد مهنيي النقل خسائر مادية وزمنية جسيمة، لا سيما في قطاعات نقل المنتجات الفلاحية والسمكية الحساسة لعامل الوقت.
وبينما تربط السلطات استئناف الحركة بتراجع منسوب المياه وتدخل الفرق التقنية لتقييم الأضرار، وُجهت دعوات لمستعملي الطريق بضرورة سلك مسارات بديلة مثل الطريق السيار أكادير-مراكش عبر شيشاوة، أو المحاور الجهوية عبر “إمسوان” و”أوفتاس”، وسط مطالبات محلية بتسريع إنجاز المنشآت الفنية الدائمة لإنهاء معاناة المسافرين مع الحلول المؤقتة التي تنهار عند أول اختبار مناخي.