أفاد حسن النفالي رئيس الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، أن الفنان الراحل توفي اليوم السبت، بسبب أزمة صحية ألزمته الفراش طيلة الفترة الأخيرة، مضيفا أن جثمان الراحل سيوارى الثرى غدا الأحد.
وكشف النفالي أن محمد حسن الجندي، يعتبر من كبار الفنانين المغاربة الذين قدموا الكثير للساحة الفنية وأمتعوا المغاربة في أزيد من عمل، وتابع قائلا:” فقدنا أحد أهرامات الفن المغربي”.
محمد حسن الجندي رأى النور سنة 1938 بمدينة مراكش، ويعتبر واحد من أهم رواد الحركة الفنية والثقافية في المغرب وعلم من أعمدة المسرح المغربي.
الجندي استطاع أن يجمع بين التأليف الإذاعي، المسرحي والتلفزي، كما شغل منصب مخرج وممثل في السينما والتلفزيون والمسرح.
وتعرف الجمهور المغربي والعربي على الراحل الجندي في مجموعة من الأعمال حيث استطاع أن يبني الجسور بين المغرب والمشرق العربي بأعماله الفنية، علما أن الجمهور عرفه من خلال أدائه لدور أبو جهل، عمرو بن هشام في فيلم الرسالة بنسخته العربية، وكذلك دور رستم في فلم القادسية.
وتمكن الفنان الراحل عبر الإذاعة من نقل نبض التراث المغربي إلى المجال الفني الحديث حققت نسبة استماع ومشاهدة غير مسبوقة.
والذاكرة لاتخون، وكل من يتذكر هذا المدخل:
” سموني وحش الفلا
واسمي سيف ذي يزن
رموني أهلي للخلا
واحماني الخالق الرحمان ”
كل من يتذكر كان يعرف صاحب هذا العمل.. إنه الكبير محمد حسن الجندي مربي الأجيال، أجيال متعددة من المغاربة، تربية فنية شهد له الكثير بعمقها ووطنيتها وأفقها المعرفي المفتوح والمتنوع.. كل المغاربة يعرفون أعمالا مغربية قحة رائدة من قبيل: ” الأزليات”، و” العنتريات” و” ألف ليلة وليلة”، وملحمة ” العهد” الكبرى، التي أوصلت الفنانين المغاربة بأدائها إلى فضاءات فنية عربية ودولية كبرى.
تجدر الإشارة إلى أن الراحل محمد حسن الجندي هو زوج الممثلة الراحلة فاطمة بنمزيان ، ووالد المخرجة هاجر الجندي.