الجزائر تستغل المهاجرين الأفـارقة لإحراج المغرب

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

 كشف تقرير حقوقي حديث تورط الجزائر في عمليات ترحيل جماعي لمهاجرين غير شرعيين من دول إفريقيا جنوب الصحراء نحو المغرب. وهي الطريقة التي تحاول بها الجارة الشرقية إحراج المملكة أمام المنتظم الدولي، بعد أن قامت منذ سنوات بتبني سياسة هجرة جديدة تعطي الحق لهؤلاء المهاجرين في التعليم والصحة والشغل، وغيرها.

وأوضح تقرير صادر عن جمعية هاتف الإنقاذ، المشتغلة في مجال الدفاع عن المهاجرين، أن الفترة الممتدة بين نونبر 2016 وفبراير 2017 شهدت مطاردات تستهدف مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء، سواء بالمدن الحدودية أو المدن الداخلية؛ بحيث يتم تجريدهم من ممتلكاتهم، فيما يظل عدد منهم محاصرين في المنطقة العازلة.

واستند التقرير إلى شهادات مهاجرين قادمين من الجزائر “تعرضوا لمختلف أنواع التنكيل والتعذيب”، من بينهم الإيفواري موحامادو (24 سنة)، الذي كشف التقرير أنه “تعرض للضرب والتعنيف باستعمال السياط، مما تسبب له في عاهة على مستوى الأصابع باليد اليسرى”، مبرزا أنه يعالج حاليا بمدينة وجدة من طرف مؤسسة “شرق غرب”. إلى جانب اسلين الكامرونية (26 سنة)، التي تعرضت، بحسب المصدر نفسه، إلى “إجهاض قسري جراء المطاردة من طرف حرس الحدود الجزائري”.

إلى جانب ذلك، أفرد التقرير مساحة لشهادة سدريك، كاميروني قاصر (16 سنة)، الذي “احتجز لمدة 3 أيام بثكنة عسكرية بالحدود الجزائرية، وتم تجريده من أمتعته رفقة اثنين من زملائه؛ واحد من الجنسية نفسها والآخر مالي الجنسية”.

وأفاد التقرير، الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، بأن هذه الشهادات تم استقاؤها من مهاجرين تمكنوا من التسلل إلى التراب المغربي، مشيرا إلى أن “مجموعة من المهاجرين أكدوا استمرار الدولة الجزائرية في نهج الأسلوب نفسه، فضلا عن ترحيلات في صفوف المهاجرين نحو مدن الجنوب الجزائري في ظروف لا إنسانية تفتقد إلى أبسط مقومات الحياة”.

إلى جانب ذلك، سجلت بداية السنة الحالية، استنادا إلى المعطيات الواردة في التقرير، ثلاث وفيات في صفوف المهاجرين، “بعد سقوطهم في الخنادق التي شيدتها السلطات الجزائرية على طول الحدود”، فيما “أصيب بعضهم بكسور ورضوض بمختلف أنحاء الجسم، جراء محاولة العبور من هذه الخنادق البالغة ثلاثة أمتار من الطول وحاولي 4.5 أمتار في العمق”.

وعادت السلطات الجزائرية، بحسب المصدر نفسه، إلى عمليات “إطلاق الرصاص في الهواء لإرغام المهاجرين على الركض والجري”، الشيء الذي يفرض وصول بعض منهم في حالات صحية ونفسية مزرية إلى التراب المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *