الملاحظ جورنالجريدة إلكترونية مغربية
قبيل وضع وزير الصحة، الدكتور الحسين الوردي، حجر بناء مستشفى القرب في إطار تعزيز البنية الصحية المواكب لدينامية النمو الإسكاني والسكاني الذي تعرفه “إمنتانوت”، إلتقى وزير الصحة الذي كان مصحوبا بالمدير الجهوي للصحة بجهة مراكش- آسفي، الدكتور خالد الزنجاري، ومندوبة الصحة بالإقليم نور الهدى تامر، الجمعة 25 غشت الجاري، عامل إقليم شيشاوة الذي تتبع لتراب نفوذه مدينة إمنتانوت، عبد المجيد الكاملي، في لقاء حصر حضوره على ممثلي الإقليم بمجلسي البرلمان، النواب والمستشارين، ورؤساء بعض الجماعات بالإقليم، إذ تم خلال اللقاء بحسب المعلومة المتوفرة خوله، تباحث مجمل الوضع الصحي بإقليم شيشاوة، الموسومة بنيته الصحية بالخصاص.
بعيد لقاء التباحث، أشرف وزير الصحة، الدكتور الحسين الوردي، إلى جانب عامل الإقليم، عبد المجيد الكاملي، والمدير الجهوي للصحة، الدكتور خالد الزنجاري، ومنتخبي الإقليم بالبرلمان، ورؤساء الجماعات ومناديب وزارة الصحة بجهة مراكش- آسفي، على عملية الإنطلاقة الرسمية لبناء مستشفى القرب المتعدد التخصصات، وذلك، قبل التحاق الوفد الوزاري بمدينة قلعة السراغنة التي أشرف بها وزير الصحة الوردي، على تدشين مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، عصر نفس اليوم.
مستشفى القرب الذي من شأنه أن يخفف بانتظار المسئولين من الضغط الذي تعرفه مستشفيات الجهة، ويقام على مساحة 4,7 هكتارا، 7100 مترا مربعا من مجملها مغطاة، وتبلغ طاقته الإستيعابية عند التشييد 45 سريرا، يستفيد منها 200 ألف نسمة من ساكنة 20 جماعة، ضمنها جماعة حضرية واحدة، وتصل مدة إنجازه إلى 30 شهرا، يضم مصلحة للطب، ومصلحة لصحة الأم والطفل، ووحدة لطب النساء والتوليد، ووحدة لطب الأطفال، ومصلحة للمستعجلات، ومصلحة للفحص بالأشعة، وثانية للجراحة ومركبا جراحيا يضم قاعتين للجراحة، وأربع قاعات للإستشارات الخارجية، ووحدة للتعقيم، وفضاء للإستقبال، ومختبرا مجهزا بأحدث التجهيزات، إلى جانب صيدلية ومستودع للأموات ومشرحة.
وأكد وزير الصحة السيد الحسين الوردي، في تصريح لوسائل الاعلام، أن وزارة الصحة ستعمل على تزويد هذا المستشفى “بالأطر الطبية العامة والمتخصصة والأطر شبه الطبية والتقنيين والإداريين”، فضلا عن تزويد المستشفى “بتجهيزات بيوطبية وجراحية حديثة ورفيعة المستوى”، إلى جانب تجهيزات لوجيستية “سيارات الإسعاف الطبي وسيارات خاصة بالوحدات الطبية المتنقلة”، مبرزا، بأن هذا المشروع يندرج في إطار تعزيز العرض الصحي بجهة مراكش آسفي، وفق السياسة التي تنهجها وزار ة الصحة، وتستهدف تقريب “الخدمات الطبية والعلاجية من المواطنات والمواطنين”، و”تقليص التفاوتات المجالية” وذلك، من خلال “تسهيل ولوج ساكنة المناطق النائية إلى الخدمات الصحية”، علاوة، على “التخفيف من معاناة تنقل المرضى إلى المستشفيات المتواجدة بالجهة”، خاصة “النساء الحوامل والأطفال والشيوخ والمصابين بأمراض مزمنة كأمراض الضغط والسكري وغيرهما”.
وسبق أياما قليلة عن وضع حجر بناء مستشفى القرب، أن صرح المدير الجهوي للصحة، الدكتور خالد الزنجاري ل”شيشاوة اليوم”، بأن “المقاولة التي رست عليها صفقة بناء مشفى بمدينة امنتانوت، إلتزمت في اجتماع مركزي بالرباط بتسريع الإجراءات الإدارية وبداية إنجاز الأشغال في نفس الوقت، تنزيلا للوعود التي قدمها المدير الجهوي وعامل إقليم شيشاوة لساكنة إمنتانوت ونواحيها”.
