أورد التصريح الذي أمد به وزير الصحة، الدكتور الحسين الوردي، وسائل الإعلام التي حضرت الجمعة 15 شتنبر الجاري تدشين المركز الجديد لتحاقن الدم بمراكش، وأشرف عليه إلى جانب وزير الصحة، والي جهة مراكش- آسفي، عبد الفتاح البجيوي،عمدة مراكش العربي بلقايد، رئيس الجهة محمد اخشيشن، المدير الجهوي لوزارة الصحة خالد الزنجاري، أطر طبية، شخصيات مدنية وعسكرية، بأن افتتاح المركز يأتي أولا للنهوض بمنظومة “تحاقن الدم” في الجهة، بما ما معناه تحقيق الجودة، السلامة، وتأمين نقل الدم، وتشجيع وتأطير وتطوير زرع الخلايا الجذعية التي ستمكن مرضى السرطان والدم بالجهة من الإستفادة.
وأظهر بيان خارج عن وزارة الصحة، تلقت جريدة الملاحظ جورنال نسخة منه ورقية منه، أن المركز الجديد لتحاقن الدم الذي شيد على مساحة قدرها البيان في3677 مترا مربعا، وأوجب إنشاؤه غلافا ماليا قرب بحسب نفس البيان 26 مليون درهما، غطت تكاليف الدراسات والبناء والتجهيزات الحديثة من آلات ومعدات بيوطبية، أن التركيبة البنيوية للمركز تشمل ثلاثة مصالح (مصلحة التبرع بالدم الكامل، ومصلحة التبرع بالصفيحات الدموية والمصل، ومصلحة استخلاص الخلايا الجذعية من دم المرضى أو المتبرعين)، وست مختبرات (مختبر التقصي عن الأمراض المتنقلة عبر الدم، مختبر تحديد الأصناف أو الزمر الدموية لدماء المتبرعين- مختبر مراقبة الجودة والسلامة بالأكياس الدموية والكواشف المستعملة في التحاليل المخبرية- مختبر تجزئة الدم الكامل- مختبر المناعة الدموية المتخصص في إجراء التحاليل الضرورية قبل عملية نقل الدم- مختبر توزيع المشتقات الدموية) علاوة، على غرفتين مبردتين تستعملان لتحفيظ المشتقات الدموية ومقار للإدارة ومقصف خاص بالمتبرعين بالدم.
مركز تحاقن الدم الجهوي الجديد بمراكش، الذي يقوم على ضمان الخدمات المتصلة بتحاقن الدم زهاء 40 إطارا صحيا، ضمنهم أطباء مختصين في أمراض الدم وأطباء عامين، وأطر بيولوجية، ممرضات وممرضين، وتقنيي المختبرات إلى جانب الإداريين، من المنتظر أن يستقبل بين 30 ألف و 40 ألف متبرعا سنويا، في ما يرتقب، توزيع ما يناهز 50 ألف من الأكياس الدموية سنويا، موضوعة للإستفادة منها المؤسسات الإشفائية بالجهة، العمومية منها كما الخاصة، بما فيها المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بنفس المدينة، يبرزذات البيان الذي أضاف قوله، أن المركز الجهوي الجديد لتحاقن الدم سيعمل على تطوير عمليات زرع الخلايا الجذعية بجهة مراكش- آسفي، وذلك، عبر مصلحة استخلاص الخلايا الجذعية التي يتوفر عليها المركز، بينما سيوفر المركز خدمة جديدة للمتبرعين،تتمثل في التبرع بالصفيحات الدموية، وهي الخدمة التي ستسمح بتوفير كميات مهمة من الصفيحات الدموية التي تشكل أساسا مهما من أساسيات العلاج عند المريض الذي يعاني من سرطان الدم.
إنجاز المشروع، الذي يندرج في إطار سياسة واستراتيجية وزارة الصحة، واللتان ترومان النهوض بمنظومة تحاقن الدم، باعتبارها أحد الركائز الأساسية للرقي بالخدمات الصحية عموما، والعلاجات التي تعتمد على المنتوج الدموي بكيفية حصرية، إذ أمضت وزارة الصحة قرابة أربع سنوات في تنفيذ مشاريع وطنية كبرى، استهدفت تأهيل القطاع وتجويد خدماته والإرتقاء به إلى ما تستبصره المعايير الدولية، وإحداث ثقافة التبرع بالدم لدى عموم المواطنين من كلتا الجنسين، عبر حملات وطنية متتالية ومسترسلة، توجت بارتفاع عدد المتبرعين بالدم بنسبة زيادة بلغت 35 في المائة، حيث انتقلت عملية التبرع بالدم من 232.237 متبرعا بالدم في السنة 2012، إلى 313.654 متبرعا في السنة 2016.
خلال التدشين للمركز الجهوي الجديد لتحاقن الدم بمراكش، قام وزير الصحة، الدكتور الحسين الوردي، بتسليم 6 سيارات إسعاف مجهزة بآليات بيوطبية، و10 وحدات طبية متنقلة، وجهت الإستفادة من خدماتها المراكزالصحية القروية، سيما، تلك التي تقع بالمناطق النائية في العمق الجبلي للجهة، مما يمكن المرضى بهذه المناطق من تسخير النقل الصحي الإستعجالي في وضعيات سليمة وآمنة، وتمكين أهالي هذه المناطق من خدمات صحية توفرها الزيارات الميدانية للوحدات الطبية المتنقلة، يستزيد بيان وزارة الصحة الذي رافق تدشين وزير الصحة، الدكتور الحسين الوردي، للمركز الجهوي الجديد لتحاقن الدم بمراكش، الجمعة 15 شتنبر 2017.