أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عزم تحالفها المسيحي إعادة المحاولة لتصنيف دول المغرب وتونس والجزائر كدول منشأ آمنة، وذلك حال فوزها في الانتخابات التشريعية المقررة في 24 سبتمبر الجاري.
وقالت ميركل- في تصريحات لصحيفة “باساور نويه بريسه” الألمانية الصادرة اليوم السبت “هذا الأمر سيسهل للغاية إعادة (المهاجرين المرفوضين) إلى هناك”
وذكرت ميركل أنه تم بالفعل إحراز تحسن كبير مع دول أخرى في إعادة المهاجرين المرفوضين، وقالت: “وأيضا أحرزت المحادثات مع الدول الواقعة شمال أفريقيا تقدما كبيرا”، مشيرة إلى أن تونس مثال جيد على ذلك، وأضافت: “لكن لا يزال هناك المزيد الذي يتعين القيام به”.
وفي مقابلة مع صحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية دعت ميركل إلى وضع معايير أوروبية مشتركة لإجراءات اللجوء واستحقاقات طالبي اللجوء، وقالت: “نحتاج إلى مزيد من القواعد الموحدة في أوروبا، لتطبيق إجراءات لجوء فعالة في كافة الأنحاء، ووضع شروط استقبال طالبي اللجوء بما فيها استحقاقاتهم”.
وكان مشروع الحكومة الألمانية بتصنيف دول المغرب العربي دولا آمنة قد فشل في اجتياز مجلس الولايات (بوندسرات) بسبب موقف حزب الخضر المعارض. ولم يحصل مشروع القانون على الأغلبية الضرورية لتمريره، والتي تمثل 35 صوتا من إجمالي 69 صوتا في المجلس. وباستثناء ولاية بادن-فورتمبرغ، تساور الحكومات المحلية في الولايات التي يشارك فيها حزب الخضر وحزب “اليسار” مخاوف من مشروع القانون، الذي وضعته الحكومة الاتحادية التي تضم التحالف المسيحي، بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
يذكر أن ألمانيا سعت إلى تصنيف تونس والجزائر والمغرب على أنها دول منشأ آمنة لتسهيل إجراءات البت في طلبات اللجوء للمواطنين القادمين من تلك الدول.
الملاحظ جورنال / وكالات