وصف الإتحاد العام لمقاولات المغرب، مضمون التصريحات الأخيرة لوزير خارجية الجزائر “مساهل”، وكال من خلالها اتهامات للمؤسسات الوطنية الكبرى العامل استثمارها بالقارة الأفريقية، بالتصريحات “اللا مسئولة”، و ب “الإتهامات التي لا أساس لها من الصحة”، وهي التصريحات التي أنتجت موقفا أفريقيا شاجبا ومنددا بتلك التصريحات، وعبر عنه عميد السلك الديبلوماسي الأفريقي المعتمد لدى الرباط، كون تلك التصريحات، تعري العداء الصريح للديبلوماسية الجزائرية تجاه المملكة المغربية وتوجهها الأفريقي المتغيي مقاسمة القارة التجربة المغربية في مستوياتها الإجتماعية والإنمائية، وتحقيق الطفرة الإقتصادية اعتمادا على النموذج المغربي في إنتاج الثروة.
فقد عرف الإتحاد العام لمقاولات المغرب، بأن “هذه التصريحات المسيئة تشكل أولا سبة لذكاء نظرائنا، الفاعلين الإقتصاديين الجزائريين، المدركين لدقة النموذج الإقتصادي والشراكة المغربية، التي تقوم على أساس جنوب – جنوب، رابح- رابح، وحامل للتنمية وللتطور لمجموع قارتنا”، بحسب الوارد في بلاغ خارج عن الإتحاد العام لمقاولات المغرب، تناقلته الأحد 22 أكتوبر 2017، وكالة المغرب العربي للأنباء، والذي أظهر عن الإتحاد العام لمقاولات المغرب قوله، بأن “هذه التصريحات، الخطيرة والعارية من الصحة، تشكل أيضا مسا بسيادة الدول الإفريقية واعتداءا على هيئاتها المختصة في الحكامة والضبط والأمن”.
ووثق الإتحاد العام لمقاولات المغرب، مذكرا، بأن المؤسستان اللتان هاجمهما بالخصوص المسؤول الجزائري في خطاب أمام ثلة من الفاعلين الإقتصاديين، الأبناك المغربية وشركة الخطوط الملكية المغربية، “هما مؤسسات نموذجية في مجال الإنحراط والتنمية والتضامن مع جميع البلدان الإفريقية”، يقيد بلاغ الإتحاد العام لمقاولات المغرب.
وجزم الإتحاد العام لمقاولات المغرب، بأن هذه “المؤسسات تشارك مع نظيراتها القارية، وكذا، مع مقاولات وطنية أخرى، في النهوض الإقتصادي لإفريقيا وفي توطيد نموذج شراكة رابح – رابح يقوم على أساس الإحترام المتبادل ونقل المعرفة”، يستزيد البلاغ الذي أوضح بأن “الأبناك المغربية، التي تشتغل وفقا لأفضل المعايير العالمية، والحاضرة اليوم في أزيد من عشرين دولة في إفريقيا، أسهمت منذ عدة سنوات في تمويل الإقتصادات المحلية والمشاريع الإستثمارية، وكذلك، تعميم ولوج سكان البلدان الشقيقة في إفريقيا للخدمات البنكية”.
وشدد الإتحاد العام لمقاولات المغرب، على الدور الرئيس الذي تقوم به الخطوط الملكية المغربية، عبر إقامة “ربط جوي يمكن من نقل مليوني مسافر سنويا في 27 بلدا إفريقيا وتكثيف العلاقات التجارية”، بينما أكد في سياق التذكير بالدور المغربي في إطار التوجه الإجتماعي للمملكة المغربية تجاه عمقها الأفريقي، بأن “الخطوط الملكية المغربية كانت سنة 2015، من باب التضامن، شركة الطيران الوحيدة التي حافظت على رحلاتها في اتجاه العديد من البلدان الإفريقية التي تضررت بشدة من وباء إيبولا”.
وجلأ الإتحاد العام لمقاولات المغرب، أن “التزام المقاولات المغربية في إفريقيا لا يخضع لتقلبات الظرفية الاقتصادية؛ بل هو انعكاس لاقتناع قوي لا يتزعزع، بمؤهلات إفريقيا واستراتيجية التنمية والشراكة طبقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأبدى الإتحاد العام لمقاولات المغرب ، الذي أشاد بعمل كل المقاولات المغربية التي تشتغل في القارة الإفريقية، الحرص “على التذكير بإسهامها في مجالات التنمية من خلال إنجاز مشاريع البنيات التحتية الاقتصادية والاجتماعية وكذا إحداث قيمة مضافة وخلق مناصب شغل محلية، يدرج البلاغ الذي أضاف قوله عن الإتحاد العام لمقاولات المغرب، بأن “تصريحات وزير الخارجية الجزائري المتعلقة بقطاع الأعمال في المغرب، تدل على جهل مطبق بالموضوع وبالأخص على نية سيئة مبيتة”، موطنا، بأن “التصنيفات العالمية المرجعية في هذا المجال، تشيد بانتظام بالتقدم الذي حققه المغرب” والذي مكنه “من تحسين ترتيبه “دوينغ بيزنس”، يثبت انتهاء البلاغ الذي تناقلته وكالة المغرب العربي للأنباء عن الإتحاد العام لمقاولات المغرب.