قال عبد الله بوصوف الامين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج إن التصريحات “الخطيرة والافتراءات” التي أدلى بها وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، تهدف الى تحويل الانظار بطريقة فجة وغير ناضجة، عن الازمة السياسية والاقتصادية التي تتخبط فيها الجزائر والعمل على تصديرها نحو الخارج.
واضاف بوصوف في عمود نشره الموقع الفرنسي (أطلس انفو) ان الامر يتعلق هنا باسلوب كلاسيكي للجار الجزائري يتمثل في الاستفزاز والهروب الى الامام، عوض التفكير بالعقل في امكانيات التعاون الكفيلة بضمان استقرار المنطقة المغاربية وتنمية اقتصادها وتحقيق رفاهية شعوبها، مشيرا الى انه من اجل فهم الخرجة الاعلامية وليس الدبلوماسية للمسؤول الجزائري، يجب وضعها في السياق الاقتصادي والسياسي الداخلي للجزائر.
وقال ان تصريحات الوزير الجزائري تعبر في المقام الاول عن عمق الازمة الاقتصادية التي تجتازها بلاده ، مذكرا بانه حسب التقارير الدولية وخاصة التقرير حول “آفاق الاقتصاد العالمي” الذي نشره صندوق النقد الدولي فان البلدان البترولية ومنها الجزائر تشهد ازمات تتمثل في ارتفاع معدلات البطالة والتضخم، ذلك ان مصادر دخلها تأتي بشكل خاص من البترول والغاز.
واضاف ان التصريحات المشينة لوزير الشؤون الخارجية الجزائري تجاه المغرب وتجاه سياسته الافريقية ، التي بدأت تعطي ثمارها على العديد من المستويات، تندرج في اطار سياق اقليمي خاص، يتميز اساسا بزيارة المبعوث الجديد للامم المتحدة من اجل الصحراء هورست كولر التي تهف الى الدفع بدينامية المفاوضات بين الطرفين