“التطبيع مع إسرائيل غير مقبول على اعتبار أنه سيجل تحفظات لا قبل للوعي الشعبي على هضم الحقوق العربية في صراع الأجيال، باعتبار أن الظروف لا تسمح بممارسة الإنتقال القسري من الغرابة والسماح بالمحظور وفق تجليات محثومة و مفروضة في تجاه الغلو والإفراط في التعامل مع العدو الصهيوني كيفما كان الحال وكيف كما كانت النتائج، ضدا على طبيعتها التي تسجل عفوية تجب نحو رفض التطبيع بكل مقاصده وبكل تجلياته”، يعلق الأستاذ، الإعلامي مولاي أحمد إدريسي، على ظاهرة الوقفات الإحتجاجية في مواجهة مشاركة إسرائيل في بطولة العالم للجيدو، التي تحتضنها مراكش في الفترة مابين 11 و 12 نونبر 2017.
فقد شهدت ساحة البريد بمراكش مغرب أمس الخميس 9 نونبر ذات السنة، والتي جاءت بعد الوقفة المتجمعة ذات اليوم بساحة باب دكالة، تجمع عشرات من الرافضين لمشاركة وفد إسرائيل في بطولة العالم للجيدو بمراكش، بانتماءات بألوان وأطياف سياسية عديدة، ومتحدة تحت تكثل “الهيئات السياسية المناهضة للتطبيع بمراكش، تنديدا بما قالت عنه “التطبيع الرسمي المخزني الممنهج” مع إسرائيل، وفي ما تأتي هذه الوقفات المحتجة والمنددة بما اعتبرته تطبيعا مع إسرائيل في تناقض مع التزامات المغرب بالموقف العربي المتخذ في إطار جامعة الدول العربية بوقف التطبيع مع إسرائيل، في ظل التحول الثقافي الذي يغيب المشهد الثقافي بحمولته التي تشي بغياب المثقف/السياسي، وانكماشه وتحجره وتصلب دوره في تحريك الأحداث جملة وتفصيلا، في تجاه موقف استراتيجي يحاكي ويتماهى مع الإرادة الشعبية للشعوب العربية في صراعها الأبدي مع إسرائيل.
الصورة: عبد الله أيت بيركان