قدّمت دولة فلسطين، مساء يوم الخميس 7 دجنبر 2017، شكوى رسميّة إلى مجلس الأمن، عبر بعثتها الدائمة إلى الأمم المتّحدة، ضدّ قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي، ومباشرة إجراءات نقل السفارة الأميركية إليها.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” عن المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، أن “دولة فلسطين قدمت شكوى حول القدس ضد الولايات المتحدة الأميركية، حيث بعثت القائمة بالأعمال بالإنابة السفيرة فداء عبد الهادي ناصر، رسائل متطابقة إلى رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (اليابان)، وللأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة”.
ودعت في الرسالة “مجلس الأمن إلى معالجة هذه المسألة الحرجة دون تأخير والعمل بسرعة على الوفاء بمسؤولياته”، وذلك على ضوء “القرار المؤسف للغاية الذي أعلنه الرئيس الأميركي، في مخالفة لقرارات مجلس الأمن والإجماع الدولي طويل الأمد”.
وطالبت الرسالة المجتمع الدولي بضرورة “إعادة التأكيد على موقفه الواضح والقانوني بشأن القدس، وعلى رفضه جميع الانتهاكات التي تمس بهذا المركز القانوني من أي كان ومتى كان”، وحثّته كذلك “على المطالبة بإلغاء القرار الأميركي”.
وأوضحت الرسالة أن “قرار الولايات المتحدة أو أي إجراء آخر يتعارض مع هذه القرارات ليس له أي أثر قانوني، ولا يمكن أن يغير من انطباق القانون الدولي، ولا يعطي لإسرائيل السيادة على القدس طالما أن مركزها القانوني لم يحل بعد، فالقدس الشرقية محتلة منذ عام 1967 وإعلان الرئيس الأميركي لا يغير من هذه الحقيقة”