تروم الإحتفالية التي توثق للذكرى 14 على تصنيف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، مدينة تطوان مدينة مبدعة في قطاع الصناعة التقليدية والفنون الشعبية، والتي انطلقت أول أمس الجمعة 4 مايو 2018، في شعار “تطوان إبداع عبر العصور”، إلى إظهار غزارة الإرث الثقافي المادي للمدينة بين ما يعرف لدى الأثريين “الآثار الثابتة” و”الآثار المنقولة”، والتراث اللامادي الذي يعرف بالتراث المعنوي أو “التراث الشعبي” الذي تدخل في إطاره إلى جانب الحكايات والأشعار والأساطير، المهارات الحرفية التي اعتمدتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في تصنيف مدينة تطوان، مدينة مبدعة في القطاع الذي يمثل مجال اهتمام الإحتقائية منذ العام 2004 تاريخ إقرار التصنيف من قبل نفس المنظمة الأممية، ومثل الحضور الحكومي في الإحتفائية كل من وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، و وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، و كاتبة الدولة في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، جميلة مصلي.
في هذا الإطار، أبرز عامل إقليم تطوان، يونس التازي، أن مدينة “تطوان مدينة مبدعة بالنظر لما تزخر به من موروث حضاري وثقافي هام جدا”، موضحا أن هذه الاحتفالية ستمكن من التوقف عند “المؤهلات المتوفرة التي تشكل فرصة للانطلاق نحو آفاق جديدة لإبراز الحرف المبدعة بتطوان وتراثها العريق، خاصة وأنها صنفت منذ عام 97 ضمن قائمة التراث الإنساني”، يتناقل عنه مصدر التغطية لانطلاقة الإحتفاء، والذي أضاف قوله، بأن (انضمام تطوان إلى شبكة المدن المبدعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) يدل على غنى الرصيد الثقافي والحضاري للمدينة كما سيعطي دفعة جديدة لإشعاعها الثقافي، داعيا إلى العمل وفق مقاربة تشاركية لتفعيل برامج عمل وأنشطة لتطوير كافة الحرف والفنون التقليدية والفنون الشعبية).
واعتبر وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، أن مدينة تطوان “مبدعة بناسها وأدبائها وشعرائها وفنانيها وصانعيها”، معتبرا أن هذا الانضمام “سيقوي إشعاع المدينة العتيقة وتراثها الثقافي والمعماري والحضاري”، مؤكدا، على أن التتويج هو “إنصاف لهذه المدينة المتميزة، خاصة وأن تطوان تعتبر أول مدينة مغربية تنضم لشبكة المدن المبدعة”، تبعا لنفس المصدر.
واستحضر وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، يتناقل عين المصدر من قوله، موقع (الرصيد الغني والعريق لمدينة تطوان في المشهد الثقافي المغربي على مر العصور)، وتعمل هذه (الاحتفالية تسليط الضوء على مختلف جوانب هذا الرصيد، سواء من خلال التراث الثقافي أو الصناعة التقليدية)، هذا، في ما اعتبرت كاتبة الدولة في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، جميلة مصلي، أن (اختيار تطوان مدينة مبدعة في مجال الصناعة التقليدية والفنون الشعبية) هو “في الواقع تتويج للحرف والصناعة التقليدية المغربية بمجملها”، يقول المصدر الذي أضاف من قول كاتبة الدولة في الصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي، جميلة مصلي، التذكير بتاريخ التلاقح الثقافي بهذه الحاضرة، والذي خلف وراءه تراثا متميزا وحرفا متنوعة.
وتطرق المدير العام لوكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، منير البويوسفي، إلى الجهود التي بذلتها الوكالة على مر السنوات في مجال إعادة وتأهيل ورد الاعتبار للمدن العتيقة بجهة الشمال، خاصة من خلال ترميم المعالم التاريخية ودعم تصنيف المدن العتيقة على المستوى الدولي، معتبرا أن هذه التصنيفات من شأنها تعزيز موقع المغرب على خريطة التراث الإنساني، والعمل على صيانة التراث والمحافظة عليه، يكتب نفس المصدر.
المصدر- منارة